تعمل هيئة الخدمات المالية اليابانية على وضع قوانين جديدة لحماية المستثمرين اليابانيين في حالة انهيار منصات العملات الرقمية الأجنبية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الأزمات التي شهدها قطاع العملات الرقمية مؤخرًا، مثل انهيار منصة FTX. وتقترح الهيئة تعديل قانون خدمات الدفع ليشمل تطبيق نظام “أمر الاحتفاظ” على جميع شركات صرف العملات الافتراضية، وليس فقط تلك المسجلة بموجب قانون الأدوات المالية والبورصة. ويهدف هذا النظام، الذي يمنع سحب الأصول من الحساب دون إذن مسبق، إلى منع هروب الأصول إلى الخارج في حالة حدوث أزمات.
بموجب النظام التنظيمي الجديد، ستُحظر على منصات العملات الرقمية نقل أصول المقيمين اليابانيين إلى كيانات أجنبية في حالة حدوث أزمة مالية في البلاد. هذا الإجراء يهدف إلى حماية المستثمرين المحليين من خسارة أموالهم في حال إفلاس البورصات الأجنبية.
هذا ومن المثير للاهتمام أن يتم طرح هذا التعديل التنظيمي المشدد في هذا الوقت بالذات، بالنظر إلى وجود أنظمة تنظيمية صارمة بالفعل في اليابان. فاليابان تضم حاليًا 29 منصة مسجلة، حيث تخضع البورصات المحلية لقواعد صارمة تحظر نقل الأصول إلى الخارج. ومع ذلك، يبدو أن الهدف من هذا التعديل هو تعزيز حماية المستثمرين اليابانيين بشكل أكبر، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة المرتبطة بانهيار المنصات الأجنبية.
