ُرجَّح أن يواجه “كيم نام جوك”، عضو البرلمان السابق عن الحزب الديمقراطي، عقوبة السجن لمدة ستة أشهر بتهمة إخفاء ملايين الدولارات من حيازات العملات الرقمية وعدم الإبلاغ عن أصوله خلال الإفصاحات المالية لعامي 2021 و2022.
يزعم المدعون أن كيم تعمد إغفال تفاصيل جوهرية تتعلق بأصوله من العملات الرقمية، التي بلغ مجموعها 9.9 مليار وون (حوالي 6.8 مليون دولار أميركي) في عام 2021.
على الرغم من إعلانه رسميًا عن أصول بقيمة 1.2 مليار وون (835,000 دولار أميركي)، فشل السياسي الكوري الجنوبي في الإفصاح عن أرباح ضخمة حققها من الاستثمار في العملات الرقمية. وقد تكرر هذا الانتهاق في عام 2022 حيث قام بإخفاء مبلغ إضافي قدره 990 مليون وون (689,000 دولار أميركي).
وتزعم لائحة الاتهام أن المتهم قام بتحويل هذه الأرباح غير المعلنة إلى أصول رقمية أخرى، ثم قام بنقلها إلى حسابات مصرفية مختلفة بهدف إخفاء حجم ثروته الحقيقي.
ويرى ممثلو الادعاء أن دافع المتهم وراء هذه الأفعال هو التهرب من الرقابة التي تمارسها لجنة الأخلاقيات في الجمعية الوطنية، والتي تتولى مهمة مراجعة إقرارات الذمة المالية للمسؤولين الحكوميين.
هذا وتسلّط قضية كيم الضوء على التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية في تنظيم سوق العملات الرقمية. فبالرغم من سعيها لفرض رقابة صارمة على الأصول الرقمية، إلّا أنها تواجه صعوبات في تطبيق ضريبة على أرباح العملات الرقمية. وقد أدت الخلافات السياسية وتغير الأولويات التشريعية إلى تأجيل تطبيق هذه الضريبة، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يناير 2025 وتفرض ضريبة بنسبة 20% على الأرباح التي تتجاوز 2.5 مليون وون (1875 دولار أميركي).
أدى استمرار عدم الاستقرار السياسي وتزايد الغموض بشأن السياسات المتعلقة بالعملات الرقمية إلى تأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرقمية إلى يناير 2027.
وجاء هذا التأجيل في أعقاب فترة شهدت اضطرابات سياسية شديدة في كوريا الجنوبية، حيث شهدت البلاد محاولة انقلاب وتغييرات مفاجئة في المواقف السياسية، وصلت إلى حد عزل الرئيس خلال أسبوعين فقط.
واتهم الحزب الديمقراطي، الذي عارض سابقًا تأجيل تطبيق الضريبة، الحزب الحاكم باستغلال هذا التأجيل كأداة سياسية.
