كشفت دراسة جديدة أن قراصنة الإنترنت سرقوا ما يقرب من 2.2 مليار دولار من العملات الرقمية خلال العام الجاري. والأكثر إثارة للقلق هو أن قراصنة مرتبطون بحكومة كوريا الشمالية يقفون وراء أكثر من نصف هذه السرقات، حيث بلغت حصيلتهم حوالي 1.3 مليار دولار.
وتشير تقارير شركة Chainalysis إلى أن هؤلاء القراصنة استخدموا أساليب احتيالية متطورة، مثل التظاهر بأنهم موظفون في شركات تكنولوجيا المعلومات عن بعد، للتسلل إلى أنظمة شركات العملات الرقمية وسرقة أصولها الرقمية. ويعكس هذا الارتفاع الكبير في عمليات السرقة تهديدًا متزايدًا على أمن شبكات البلوكتشين.
شهد هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات سرقة العملات الرقمية، حيث بلغ إجمالي الخسائر الناتجة عن هذه العمليات حوالي 2.2 مليار دولار. وتشير تقارير شركة Chainalysis إلى أن قراصنة مرتبطين بحكومة كوريا الشمالية لعبوا دورًا كبيرًا في هذه الجرائم، إذ استحوذوا على أكثر من نصف إجمالي المبلغ المسروق.
استخدم هؤلاء القراصنة أساليب احتيالية متطورة، مثل انتحال صفة موظفي شركات تكنولوجيا المعلومات، للتسلل إلى أنظمة الشركات وسرقة أموال المستخدمين. وتعتبر سرقة المفاتيح الخاصة، وهي وسيلة التحكم في الوصول إلى الأصول الرقمية، من أكثر الأساليب شيوعًا المستخدمة في هذه الجرائم.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع في عمليات السرقة، فإن إجمالي المبلغ المسروق في عام 2024 يعتبر أقل من المستويات التي سجلتها الأعوام السابقة. ويعود ذلك جزئيًا إلى جهود قطاع العملات الرقمية لتعزيز إجراءات الأمن والحماية.
هذا وتعتبر منصات العملات الرقمية أهدافًا جذابة للقراصنة بسبب الكم الهائل من الأصول الرقمية المخزنة فيها. غالبًا ما يستغل القراصنة الثغرات الأمنية في أنظمة هذه المنصات أو يلجأون إلى الهندسة الاجتماعية لإقناع الموظفين بالكشف عن معلومات حساسة. وقد أدت هذه الهجمات المتكررة إلى زيادة الوعي بأهمية الأمن السيبراني في قطاع العملات الرقمية، ودفعت الشركات إلى الاستثمار في تقنيات حماية أكثر تطوراً.
في تطور جديد في حملة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وجهت محكمة اتحادية في سانت لويس اتهامات إلى 14 مواطنًا كوريًا شماليًا بارتكاب سلسلة من عمليات الابتزاز الإلكتروني المستهدفة لشركات أميركية. وتشير التحقيقات إلى أن هذه العمليات كانت جزءًا من مؤامرة منظمة تهدف إلى جمع أموال لتمويل برامج الأسلحة النووية والصاروخية في كوريا الشمالية.
وفي خطوة لتعزيز جهود مكافحة هذه الأنشطة الإجرامية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تقديم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على المتورطين في هذه المؤامرة أو تعطيل عملياتهم.
