مع توقعات تتجاوز 10 مليارات دولار، من المتوقع أن تحقق شركة “تيذر”، وهي الشركة المصدرة لعملة USDT المستقرة المستخدمة على نطاق واسع، أرباحًا قياسية هذا العام. ويزعم “باولو أردوينو”، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الشركة تنوي تخصيص أكثر من نصف صافي دخلها للمشاريع الاستراتيجية، وفقًا لبلومبرغ.
تسعى هذه الإضافات إلى تنويع محفظة “تيذر” وزيادة حضورها في المجالات المالية والتقنية الناشئة. تحتل Tether مكانة رائدة في سوق العملات المستقرة المتنامي، حيث تواجه منافسة متزايدة مع زيادة الاهتمام التنظيمي.
تحدد طريقة إدارة أصول الاحتياطي في “تيذر”، والتي تدعم عملة USDT المستقرة، كثيراً من ربحيتها. من خلال تكوين محفظة متنوعة من سندات الحكومة الأميركية، الذهب، واستثمارات آمنة أخرى، تحقق هذه الاحتياطيات عائداً ملحوظاً في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. بالإضافة إلى ضمان استقرار USDT، وفر هذا النهج المالي لـ “تيذر” الموارد اللازمة للاستثمار في مشاريع جديدة، مثل تطوير منصة ذكاء اصطناعي متقدمة. من المقرر إطلاق هذه المنصة في أوائل عام 2025، مما يؤكد التزام “تيذر” بالابتكار والاستفادة من قوتها المالية.
خصصت “تيذر” بالفعل استثمارات كبيرة في مشاريع محسوبة، أبرزها استثمار بقيمة 775 مليون دولار في موقع مشاركة فيديو شهير، مع التزام مالي إضافي بقيمة 250 مليون دولار. يؤكد هذا الاستثمار على سعي “تيذر” إلى تنويع مصادر دخلها والتوسع في قطاعات واعدة خارج مجال العملات الرقمية. هذه الاستثمارات ليست أحداثًا عابرة بل جزء من استراتيجية شاملة لـ “تيذر”لتعزيز مكانتها في القطاعات المالية والتكنولوجية. من خلال اعتماد نموذج نمو قائم على إعادة الاستثمار، تخطط “تيذر” لتخصيص حوالي 5 مليارات دولار من أرباح هذا العام لمجموعة متنوعة من المشاريع.
هذا ليس فقط يعزز مكانتها الرائدة في سوق العملات المستقرة، بل يفتح أيضاً آفاقاً جديدة للنمو والشراكات. سبق لـ CNF أن ذكرت أن”تيذر” استثمرت في شركة StablR بهدف تعزيز تبني العملات المستقرة في أوروبا، وذلك بالتوافق مع اللوائح الجديدة لـ MiCA. من خلال تمكين إصدار عملات مستقرة مثل EURR و USDR المتوافقة مع هذه اللوائح، يساهم ترخيص EMI الذي حصلت عليه StablR في زيادة السيولة وتسهيل المعاملات في المنطقة.
