في ملف قدمته يوم الاثنين، أكدت دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية (IRS) أن المكافآت التي يحصل عليها الأفراد من خلال تجميد أصولهم الرقمية في البورصات تخضع للضريبة فور استلامها. جاء هذا الرد في إطار قضية رفعها الزوجان جوشوا وجيسيكا جاريت، اللذان طعنا في هذا التفسير الضريبي.
ووفقًا لتقرير لوكالة بلومبرغ، رفضت دائرة الإيرادات الداخلية الحجة القانونية التي قدمها الزوجان، والتي تدعي أن الضريبة على هذه المكافآت يجب تأجيلها حتى يتم بيع أو تبادل الأصول الرقمية. ويرى الزوجان جاريت أن مكافآت وضع الأصول الرقمية لا تمثل دخلاً خاضعًا للضريبة حتى يتم تحويلها إلى شكل نقدي.
تهدف الدعوى إلى الطعن في القرار الضريبي رقم 2023-14، والذي ينص على ضرورة إدراج مكافآت التجميد على العملات الرقمية ضمن الدخل الإجمالي للفرد في السنة التي يتم فيها استلامها.
رداً على ذلك، أكدت دائرة الإيرادات أن عملية التخزين هذه تولد دخلًا خاضعًا للضريبة، موضحة في قرارها رقم 2023-14 أن “على دافعي الضرائب الذين يتلقون مكافآت التجميد الإبلاغ عن هذه المكافآت كدخل بقيمتها السوقية العادلة في وقت الحصول عليها، أي عندما يصبح لديهم القدرة على بيعها أو تبادلها أو التخلص منها بأي طريقة أخرى”.
في البداية، عرضت مصلحة الضرائب الأميركية على عائلة جاريت استرداد الضرائب التي دفعتها، إلا أن العائلة رفضت العرض، ساعيةً إلى توضيح القواعد الضريبية المتعلقة بمكافآت المراهنة وإنشاء سابقة قانونية في هذا الشأن. في أغسطس 2023، رفضت المحكمة الدستورية السادسة القضية بعد أن قامت مصلحة الضرائب برد كامل المبلغ.
ومع ذلك، لم تستسلم العائلة ورفعت دعوى قضائية جديدة في أكتوبر، طعنت فيها في فرض الضرائب على مكافآت المراهنة.
يأتي هذا التطور في ظل احتفال قطاع العملات الرقمية بالنتائج الإيجابية للانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة في نوفمبر. حيث يرى الكثيرون في إعادة انتخاب دونالد ترامب مؤشرًا على تبني سياسات أكثر مرونة تجاه تنظيم العملات الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، زادت استقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات غاري جينسلر، المعروف بمواقفه الصارمة تجاه الأصول الرقمية، من التفاؤل في هذا القطاع. وقد غذت هذه التطورات الآمال في مستقبل أكثر وضوحًا وتنظيماً للعملات الرقمية.
