تشير التوقعات إلى أن عام 2025 سيشهد إطلاق المزيد من صناديق التداول الفورية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه الصناديق في العام الماضي.
وأكد المحلل أثاناسيوس بساروفاجيس من بلومبرغ إنتليجنس على استمرار هذا الاتجاه، متوقعًا تقديم مزيد من الطلبات لتأسيس صناديق جديدة من هذا النوع. وأشار إلى أن هذا يعكس الرغبة المتزايدة لدى المستثمرين في دمج الأصول الرقمية في محافظهم الاستثمارية، وهو ما انعكس في النجاح الكبير الذي حققته صناديق تداول بيتكوين وإيثيريوم الفورية والتي تمت الموافقة عليها العام الماضي.
وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية على أول مجموعة من صناديق التداول الفورية، والتي تستثمر مباشرة في البيتكوين، في يناير 2024. وفي يوليو من نفس العام، وسعت اللجنة نطاق الموافقة لتشمل صناديق مشابهة تستثمر في عملة الإيثيريوم.
شهد سوق العملات الرقمية نموًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مدفوعًا بعدة عوامل منها زيادة الاهتمام المؤسسي والتبني المتزايد للتكنولوجيا المتعلقة بالعملات الرقمية.
أشار المحلل “أثاناسيوس بساروفاجيس” إلى أن هذا النمو المتسارع سيدفع المزيد من الشركات إلى إطلاق صناديق تداول فورية تستهدف العملات الرقمية، قائلاً: “إننا نشهد زيادة كبيرة في الطلب على هذه المنتجات الاستثمارية”.
هذا وشهدت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مؤخرًا تدفقًا كبيرًا من الطلبات لتقديم صناديق تداول فورية جديدة ترتكز على الأصول الرقمية. ووفقًا لبلومبرغ، فإن بعض هذه الصناديق تتضمن استراتيجيات استثمارية مبتكرة تهدف إلى جذب المزيد من المستثمرين إلى هذا القطاع.
ومن أبرز الأمثلة على هذه الصناديق، اقتراح شركة ProShares لصندوق يربط أداءه بأداء مؤشر S&P 500 مع إضافة عنصر من التعرض لأسعار البيتكوين. كما تقدمت شركتا Strive Asset Management وREX Shares بطلبات لتأسيس صناديق تستثمر في أدوات مالية أكثر تعقيدًا مثل السندات القابلة للتحويل والمشتقات المرتبطة بالعملات الرقمية.
من جهة أخرى، أعلنت شركة Volatility Shares عن نيتها إطلاق صندوق يستثمر في عملة سولانا، بالإضافة إلى صندوق يتتبع أداء هذه العملة باستخدام العقود الآجلة.
إذا تم الموافقة على هذه الطلبات، فإن عام 2025 سيشهد توسعًا كبيرًا في عالم صناديق التداول الفورية، حيث من المتوقع إطلاق أكثر من 12 صندوقًا جديدًا.
