أقرّت الحكومة الروسية مشروع قانون جديد ينظم المعاملات المتعلقة بالعملات الرقمية وفرض الضرائب عليها. يمنح هذا القانون للعملات الرقمية صفة الملكية، مما يعني خضوعها لنفس القواعد الضريبية المطبقة على الأصول الأخرى. وبالتالي، ستخضع أرباح الشركات الناتجة عن تداول العملات الرقمية لضريبة الدخل للشركات، بينما ستخضع أرباح الأفراد لضريبة الدخل الشخصي.
سيخضع دخل المواطنين الروس من معاملات العملات الرقمية لضريبة دخل تتراوح نسبتها بين 13% و22% اعتبارًا من العام المقبل، وذلك وفقًا لشرائح الدخل. ومع ذلك، تستثنى هذه المعاملات من ضريبة القيمة المضافة. يذكر أن على الأفراد والشركات الإبلاغ عن أي معاملات تتجاوز قيمتها السنوية 600,000 روبل (حوالي 6,000 دولار أميركي) إلى مصلحة الضرائب الفيدرالية.
وفقًا للقانون الجديد، يُلزم مشغلو البنية التحتية لتعدين العملات الرقمية بتقديم بيانات تفصيلية إلى مصلحة الضرائب حول أنشطتهم، بما في ذلك معلومات حول العملاء والمعاملات المالية. وفي حال عدم تقديم هذه البيانات في الموعد المحدد، سيتم فرض غرامة مالية قدرها 40 ألف روبل. الجدير بالذكر أن هذا القانون، الذي أعد في ديسمبر 2020، دخل حيز التنفيذ بعد إضفاء الشرعية على نشاط تعدين العملات الرقمية في روسيا في نوفمبر 2024. وبالتالي، يمكن للشركات والأفراد الآن ممارسة هذا النشاط بعد التسجيل في السجل الضريبي الخاص.
ستخضع أرباح تعدين العملات الرقمية لضريبة على مرحلتين. أولاً، يتم فرض ضريبة أولية عند استلام العملات الرقمية، ثم يتم حساب ضريبة إضافية عند بيعها. إذا ارتفعت قيمة العملات الرقمية بعد الدفع الأولي، فسيتعين على المعدنين سداد ضريبة إضافية على الفرق. أما إذا انخفضت القيمة، فيمكنهم خصم الخسارة من دخل آخر.
وفقًا لآخر المقترحات، قد تصل نسبة الضريبة على أرباح بيع العملات الرقمية إلى 13%، وترتفع إلى 15% للأرباح التي تتجاوز 2.4 مليون روبل سنويًا. وقد أكدت وكالة إنترفاكس أن العملات الرقمية تعتبر الآن أصولًا خاضعة للضريبة في روسيا.
إلى ذلك، تم تضمين مبدأ إدراج أرباح العملات الرقمية ضمن قاعدة ضريبة الدخل الشخصي في مشروع القانون منذ قراءته الأولى قبل أكثر من ثلاث سنوات. واعتبارًا من عام 2025، سيتم احتساب أرباح العملات الرقمية ضمن الدخل الإجمالي للأفراد، وستخضع لنفس نسب الضريبة المطبقة على الأرباح الأخرى. هذا يعني أن الأفراد الذين يتداولون العملات الرقمية سيضطرون إلى الإبلاغ عن أرباحهم وإدراجها في إقراراتهم الضريبية السنوية.
