اقترح “إيثان بيك”، وهو أحد مساهمي شركة “ميتا”، تحويل جزء من احتياطيات الشركة النقدية البالغة حوالي 116 مليار دولار أسترالي إلى عملة البيتكوين. وقد لاقى هذا الاقتراح، الذي أطلق عليه اسم “خزانة البيتكوين”، تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. يرى “بيك” أن هذه الخطوة تتوافق مع ثقافة الابتكار التي تشتهر بها شركة ميتا، خاصة وأن البيتكوين يعتبر عملة رقمية مبتكرة تتمتع بمقاومة للتضخم.
وأشار “بيك” إلى أن الاحتفاظ بكميات كبيرة من النقد قد يعرض الشركة لخطر التضخم، مما يؤدي إلى تآكل قيمة هذه الاحتياطيات. لذلك، اقترح استثمار جزء من هذه الاحتياطيات في البيتكوين كوسيلة للتحوط ضد التضخم. ودعم حجته بالإشارة إلى العوائد المرتفعة التي حققتها البيتكوين في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت عوائدها 124% في عام 2024 وحدها.
ونقلًا عن مارك زوكربيرغ ومارك أندريسن، اللذين أعلنا عن اهتمامهما بالبيتكوين، تساءل بيك: ‘إذا كان مؤسسو الشركة ومديروها يرون في البيتكوين استثمارًا واعدًا، فلماذا لا تقدم الشركة نفس الفرصة لمساهميها؟”.
هذا ولم يقتصر الأمر على “بيك”، بل إن العديد من مؤيدي البيتكوين يدعون الشركات إلى اتباع نهج مشابه، أي تحويل جزء من احتياطياتها النقدية إلى بيتكوين. ويستند هذا الاقتراح إلى فكرة أن البيتكوين يمكن أن تكون أداة فعالة للتحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق. ومع ذلك، لم تلقَ هذه الفكرة قبولًا لدى جميع الشركات، فمثلاً، رفض مساهمو مايكروسوفت اقتراحًا مشابهًا بسبب المخاطر المرتبطة بارتفاع تقلبات أسعار البيتكوين.
إلى ذلك، لم تصدر “ميتا” أي بيان رسمي بشأن هذا الاقتراح حتى الآن، مما يجعل من الصعب التنبؤ برد فعل الشركة. ومع ذلك، إذا قررت ميتا بالفعل تخصيص جزء من احتياطياتها النقدية للبيتكوين، فإنها ستكون بذلك قد انضمت إلى شركات أخرى تبحث عن فرص استثمار في هذه العملة الرقمية. ومن المحتمل أن يؤثر هذا القرار على قرارات شركات أخرى، مما يساهم في زيادة الاهتمام بالبيتكوين كأصل استثماري.
