استعدادًا لتولي منصب وزير الخزانة، يقوم “سكوت بيسنت”، مدير صندوق التحوط الملياردير، بتصفية استثماراته المتنوعة، بما في ذلك حصته في صندوق تداول البيتكوين الفوري التابع لشركة “بلاك روك”. يأتي هذا الإجراء امتثالاً للقوانين الفيدرالية التي تفرض على المرشحين لمنصب وزير الخزانة التخلص من أي استثمارات قد تشكل تضاربًا في المصالح خلال فترة عملهم.
يعتبر صندوق تداول البيتكوين الفوري التابع لشركة “بلاك روك”، والذي يدير أصولاً تفوق 50 مليار دولار، أكبر صندوق من نوعه في العالم وأحد أهم استثمارات “سكوت بيسنت”. هذا الصندوق يحظى بمتابعة مكثفة، خاصة بعد ترشيح بيسنت لمنصب وزير الخزانة الأميركي. يمتلك “بيسنت” حصة في هذا الصندوق تتراوح قيمتها بين 250,001 دولار و500,000 دولار.
هذا وكشف سكوت بيسنت، المرشح لمنصب وزير الخزانة، عن تفاصيل محفظته الاستثمارية والتي تبلغ قيمتها حوالي 521 مليون دولار، وذلك وفقًا للإيداع الذي قدمه لمكتب الأخلاقيات الحكومية. تشمل هذه المحفظة استثمارات متنوعة في سندات الخزانة الأميركية، وصناديق الاستثمار المتداولة، والسلع مثل الذهب والفضة. كما أعلن بيسنت عن نيته الاستقالة من صندوق التحوط الذي أسسه، ‘كي سكوير جروب’، وتقليص مشاركته فيه. ومع ذلك، لم يوضح بيسنت بشكل واضح ما إذا كان سيبيع حصته في صندوق بيتكوين المتداول في البورصة التابع لشركة بلاك روك.
أثار قرار بيسنت بعدم توضيح مصيره الاستثماري في صندوق بيتكوين تساؤلات واسعة. فقد علق ماثيو سيجل، رئيس قسم الأبحاث في فان إيك، على هذه المسألة عبر منصة X، مستغربًا من عدم ذكر بيسنت نيته بيع حصته في الصندوق.
ويذكر أن دونالد ترامب اختار بيسنت لمنصب وزير الخزانة في نوفمبر الماضي، مشيدًا بخبرته الاستثمارية الواسعة. قبل ذلك، شغل بيسنت منصب كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق سوروس، مما يعكس خبرته في إدارة أصول ضخمة.
