في خطوة جريئة نحو تعزيز مكانتها في عالم العملات الرقمية، أعلنت مجموعة “تيذر” عن انتقال عملياتها بالكامل إلى السلفادور، البلد الذي يُعرف بدعمه القوي للبتكوين. بعد استكمال المتطلبات التنظيمية، ستعمل “تيذر” من قلب السلفادور، مما يتيح لها الوصول إلى أسواق ناشئة جديدة وتوسيع نطاق خدماتها لتلبية احتياجات قاعدة مستثمرين متنامية.
هذا القرار الاستراتيجي من شأنه أن يعزز مكانة “تيذر” كلاعب رئيسي في سوق العملات الرقمية العالمية، حيث تسعى الشركة إلى الاستفادة من البيئة التنظيمية المواتية في السلفادور.
وفي هذا الصدد، علّق الرئيس التنفيذي لشركة “تيذر”، “باولو أردوينو”، قائلاً: “تمثل السلفادور منارة للابتكار في مجال الأصول الرقمية. من خلال ترسيخ وجودنا هنا، فإننا لا نتوافق فقط مع بلد يشترك في رؤيتنا من حيث الحرية المالية والابتكار والمرونة، بل ونعزز أيضًا التزامنا بتمكين الناس في جميع أنحاء العالم من خلال التقنيات اللامركزية”.
هذا وتعتبر “تيذر” أكبر مُصدر للعملات المستقرة في عالم العملات الرقمية، حيث ترتبط قيمة عملتها USDT بالدولار الأميركي بشكل وثيق وتتمتع باستقرار نسبي. فبلغت القيمة السوقية لـ USDT، 137 مليار دولار حاليًا، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 140 مليار دولار في ديسمبر الماضي. إنّ هذا الإنجاز يؤكد مكانة USDT كعملة مستقرة رائدة. علاوة على ذلك، أعلنت الشركة عن خطط طموحة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها بدءًا من عام 2025.
إلى ذلك، شهدت عملة تيذر المستقرة أكبر انخفاض لها منذ انهيار منصة FTX في عام 2022 في اليوم الثالث من عام 2025. ووفقًا للبيانات المسجلة على شبكة البلوكتشين، فقدت “تيذر” حوالي 1.2% من قيمتها السوقية خلال هذا الأسبوع. ويُرجح أن يكون هذا الانخفاض مرتبطًا بدخول اللوائح الجديدة للأصول الرقمية في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ الكامل في 30 ديسمبر.
