دخلت كوريا الجنوبية رسميًا مرحلة صياغة الجزء الثاني من إطارها التنظيمي للعملات الرقمية، مع هدف إقرار التشريع الجديد بحلول نهاية العام الجاري. وعقدت لجنة الخدمات المالية اجتماعًا يوم الأربعاء الماضي لتحديد أبرز المحاور التي سيشملها مشروع القانون الجديد.
أكد كيم سو يونج، نائب رئيس لجنة الخدمات المالية، خلال الاجتماع أن العديد من الاقتصادات الكبرى حول العالم تعمل على تطوير أطر تنظيمية أكثر صرامة لأسواق العملات الرقمية بهدف حماية المستثمرين وتقليل المخاطر المرتبطة بها. الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية كانت قد نفذت أول إطار تنظيمي للعملات الرقمية في يوليو من العام الماضي، وذلك بعد إقرار التشريع الخاص به. وركز هذا الإطار بشكل أساسي على حماية المستثمرين من خلال فرض مجموعة من المتطلبات الصارمة على منصات تداول العملات الرقمية، بما في ذلك إلزامها بحفظ 80% على الأقل من أصول العملاء في محافظ باردة مستقلة. وأكد نائب الرئيس على ضرورة أن يكون الإطار التنظيمي الجديد أكثر شمولية، حيث يشمل جميع الأطراف المعنية في السوق، بدءًا من منصات التداول وحتى المستثمرين.
هذا وشملت المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع ضرورة زيادة الشفافية في آليات إدراج العملات الرقمية الجديدة على المنصات، فضلاً عن فرض متطلبات إفشاء المعلومات المالية على الشركات العاملة في مجال العملات الرقمية شبيهة بتلك المفروضة على الشركات التقليدية. كما ناقش المجتمعون سبل تنظيم العملات المستقرة، مع التركيز على آليات إدارة الأصول الاحتياطية التي تدعم هذه العملات وحقوق المستثمرين في استرداد أموالهم. وتجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية تعد واحدة من أكبر الأسواق العالمية للعملات الرقمية، حيث تحتل منصة Upbit المحلية المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم التداول الشهري.
