من المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع على إلغاء قاعدة مصلحة الضرائب الأميركية (IRS)، والتي يعتبرها قطاع العملات الرقمية تهديدًا خطيرًا للتمويل اللامركزي، وذلك وفقًا لمصدر مطلع على خطط مجلس الشيوخ.
تعود جذور هذه القضية إلى محاولة مصلحة الضرائب في ديسمبر الماضي لتوسيع نطاق الوسطاء الماليين الملزمين بالكشف عن معلومات ضريبية معينة، مما أدى إلى توريط مشاريع التمويل اللامركزي في هذه الإجراءات. يسعى بعض أعضاء مجلس الشيوخ إلى استخدام صلاحيات قانون مراجعة الكونجرس لإلغاء هذه القاعدة، بالإضافة إلى لائحة أخرى صدرت في اللحظات الأخيرة من قبل مكتب الحماية المالية للمستهلك بشأن تطبيقات الدفع الرقمية.
قدم السيناتور تيد كروز قرارًا لإلغاء قاعدة مصلحة الضرائب، بينما يدعم السيناتور بيت ريكيتس قرار إلغاء لائحة مكتب الحماية المالية للمستهلك. وأكد المصدر أن كلا القرارين سيتم طرحهما للتصويت هذا الأسبوع.
وفي بيان له، قال زعيم الأغلبية جون ثون: “لقد بذلت إدارة بايدن قصارى جهدها لقمع الابتكار المالي في الولايات المتحدة، وهددت بدفع شركات الأصول الرقمية إلى خارج البلاد. يعمل مجلس الشيوخ على إلغاء هذه اللوائح المرهقة واحدة تلو الأخرى لاستعادة الحرية المالية للشعب الأميركي”.
تحركت لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأسبوع الماضي لإرسال قرار مماثل بشأن مصلحة الضرائب إلى مجلس النواب للتصويت عليه. من شأن تحرك مجلس الشيوخ أن يدفع هذه الجهود إلى الأمام، والتي تتطلب موافقة المجلسين وتوقيع الرئيس لتصبح قانونًا.
وقال كروز، الجمهوري من تكساس الذي يقود المعارضة ضد قاعدة مصلحة الضرائب: “في خطوة مفاجئة، أصدرت إدارة بايدن قاعدة التمويل اللامركزي، والتي ستضر بشكل مباشر وفوري بالابتكار الأميركي في مجال العملات الرقمية وتدفع بالتطوير إلى الخارج. سيصوت الكونجرس هذا الأسبوع على قراري بإلغاء هذه اللائحة، وأنا واثق من أننا سننجح في ذلك”.
هذا ويجب أن تتم عملية إلغاء قواعد الوكالات الفيدرالية ضمن إطار زمني محدد، حيث تخضع هذه العملية لمواعيد نهائية منصوص عليها في قانون مراجعة الكونجرس، وذلك بناءً على فترة محدودة من الأيام التشريعية المتاحة منذ الموافقة على كل لائحة. وكما حدث في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، فإن الولاية الثانية لإدارة بايدن تجعل من أولوياتها إلغاء بعض القواعد التي أصدرتها الإدارة السابقة.
تدعو قاعدة مكتب الحماية المالية للمستهلك إلى تنظيم الشركات التكنولوجية الكبرى التي تقدم محافظ رقمية وتطبيقات دفع وتتعامل مع حجم كبير من مدفوعات المستهلكين، بما في ذلك شركات عملاقة مثل آبل وأمازون وجوجل، بشكل أكثر تشديدًا، على غرار البنوك الأمريكية الكبرى.
وفي بيان له، قال السيناتور ريكيتس، الجمهوري من نبراسكا: “بعد خسارتهم في الانتخابات، سارع مكتب الحماية المالية للمستهلك في عهد بايدن وهاريس إلى إصدار قاعدة في اللحظات الأخيرة لمهاجمة تطبيقات الدفع الرقمية للمستهلكين غير المصرفية. هذا الحل الذي لا يميز بين الحالات، والذي يبحث عن مشكلة غير موجودة، يوسع بشكل غير ضروري سلطة مكتب الحماية المالية للمستهلك. ويزيل تشريعنا الحواجز أمام الابتكار، ويقلل من البيروقراطية، ويدعم خلق الوظائف”.
تم الانتهاء من هاتين القاعدتين في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس جو بايدن من قبل جهتين كانتا محط اهتمام المشرعين الجمهوريين: مصلحة الضرائب ومكتب الحماية المالية للمستهلك. كانت الضرائب الأمريكية على رأس أولويات الإدارة الجديدة، وكان هدف الحزب هو تقليص صلاحيات هيئة تنظيم حماية المستهلك.
كما يخطط البيت الأبيض لعقد قمة حول العملات الرقمية في 7 مارس، وفقًا لديفيد ساكس، الذي كان مسؤولًا عن العملات الرقمية في عهد ترامب، والذي نشر الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكر الإعلان أن القمة ستضم مؤسسين ورؤساء تنفيذيين وجهات تنظيمية معنية.
