أضافت الحكومة الأميركية عدة عناوين بيتكوين ومونرو (XMR) إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، وفقًا لإعلان رسمي صدر يوم الثلاثاء. حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية 49 عنوانًا للعملات المشفرة مرتبطة بالمواطن الإيراني بهروز بارساراد، المتهم بتشغيل سوق نيميسيس على شبكة الإنترنت المظلمة.
شملت هذه العناوين 44 عنوانًا لبيتكوين وخمسة عناوين لمونرو، المعروفة بميزات الخصوصية التي تخفي تفاصيل المعاملات وهويات المستخدمين.
كان “بارساراد” هدفًا لعملية إنفاذ قانون دولية في عام 2024. قبل إيقاف تشغيله، ورد أن “نيميسيس” كان لديه 30 ألف مستخدم نشط وسهّل ما يقرب من 30 مليون دولار من مبيعات المخدرات غير المشروعة على مدار ثلاث سنوات.
هذا وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن “بارساراد أثرى نفسه من الرسوم التي فرضها على مستخدمي “نيميسيس” مع كل معاملة، واستولى على ما تقدره أوفاك بملايين الدولارات على مدار وجود السوق”. وزعمت الوكالة أيضًا أنه بالإضافة إلى توفير منصة للمعاملات الإجرامية، قام بارساراد أيضًا بغسل العملات الرقمية لمهربي المخدرات والمجرمين الإلكترونيين الذين يعملون على “نيميسيس”.
قدم السوق مجموعة من الخدمات غير القانونية، بما في ذلك المخدرات والبيانات الشخصية المسروقة والوثائق المزورة وبرامج الفدية وأدوات الجرائم الإلكترونية مثل أدوات التصيد وخدمات DDoS.
يُقال إن هذه العقوبات مرتبطة بأمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بهدف مكافحة تجارة الفنتانيل. لا يزال بارساراد طليقًا ويُزعم أنه “ناقش إنشاء سوق مظلمة جديدة” مع البائعين السابقين، وفقًا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وفي هذا الصدد، اتخذت وزارة الخزانة إجراءات ضد العديد من منصات الإنترنت المظلم في السنوات الأخيرة. في عام 2022، أغلقت سلطات إنفاذ القانون سوق هايدرا في ما اعتبر أكبر عملية اعتقال منذ طريق الحرير.
وفي يناير الماضي، أصدر ترامب عفواً عن مؤسس طريق الحرير روس أولبريخت، الذي قضى أكثر من عقد من عقوبته بالسجن مدى الحياة.
