ارتفع سعر البيتكوين إلى ما يزيد عن 90 ألف دولار، وذلك كرد فعل من المستثمرين على قرار الرئيس دونالد ترامب بتأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات الكندية والمكسيكية. هذا التأجيل، الذي يمنح شركات صناعة السيارات الأميركية إعفاءً لمدة شهر واحد، خفف من المخاوف بشأن تأثير حرب تجارية محتملة على التصنيع المحلي وتأثيرها على الدولار، مما أدى إلى زيادة الطلب على الأصول الخطرة مثل العملات الرقمية.
جاء هذا القرار بعد اجتماع ترامب مع مسؤولين تنفيذيين من شركات فورد، وجنرال موتورز، وستيلانتس، كما ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفات. يرى المستثمرون في هذا التأجيل إشارة إلى أن الرسوم الجمركية قد لا تتسبب في اضطراب اقتصادي كبير كما كان متوقعًا.
يتم تداول البيتكوين حاليًا عند 91,970 دولارًا، بزيادة قدرها 5% خلال الـ 24 ساعة الماضية. شهد سوق العملات المشفرة الأوسع نطاقًا تقدمًا أيضًا، حيث ارتفع بنسبة 2% وسط تحسن في معنويات المخاطرة. على الرغم من أن المؤشر لا يزال في منطقة “الخوف الشديد”، فقد ارتفع مؤشر الخوف والجشع بمقدار 5 نقاط ليصل إلى 25، مما يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون حذرين.
هذا وشهدت الأسهم المرتبطة بالعملات الرقمية مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت أسهم Coinbase (COIN) بنسبة 4% وأسهم “مايكروستراتيجي” (MSTR) بنسبة 12%. في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار الأميركي (DXY) إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر، وهي إشارة صعودية تاريخية للبيتكوين.
على الرغم من هذا الارتفاع، فإن الاهتمام المفتوح بعقود البيتكوين الآجلة وصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024، كما ذكرت crypto.news سابقًا في 5 مارس. يشير هذا إلى أن المتداولين يفضلون البقاء حذرين.
في الوقت عينه، لاحظت شركة تحليلات البلوكتشين Santiment أن شبكة البيتكوين مستمرة في التوسع، مع زيادة في عدد المحافظ الصغيرة خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن بعض الحائزين الكبار قد جنوا أرباحًا مؤخرًا.
يقترح محللو Santiment أن التعافي في حيازات البيتكوين الكبيرة قد يشير إلى تجدد الثقة ويلمح إلى اختراق محتمل.
في الوقت الحالي، يركز المتداولون على سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لأداة CME FedWatch Tool، تتوقع أسواق العقود الآجلة الآن خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، مقارنة بالتوقعات السابقة بخفض واحد فقط. قد يعتمد التحرك الرئيسي التالي للبيتكوين على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سينفذ هذه التوقعات.
