الذهب، أحد أكثر الأصول الملموسة رواجًا، قد يعود مرة أخرى ليصبح جزءًا من نظام الدفع العالمي. فوفقًا لتقارير محلية، تختبر روسيا استخدام الأصول الذهبية الرقمية في التسويات الدولية، وذلك كوسيلة لتقليل اعتمادها على العملات الأجنبية وأنظمة الدفع التقليدية.
هذه الأصول الذهبية الرقمية هي عبارة عن ممثلات رقمية تعتمد على تقنية بلوكتشين، وترتبط قيمتها بسعر الذهب في الأسواق الدولية، وتدعمها احتياطيات من الذهب الحقيقي المخزنة في الخزائن. ويتضمن المشروع التجريبي، المخصص لأغراض الاختبار فقط، شراء أصول ذهبية رقمية مقابل الروبل، مع تحديد موعد للسداد في مايو 2025.
وفي هذا الصدد، أشار الشريك في Capital Lab، “يفجيني شاتوف”، إلى أن هذه الخطوة تمثل المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الأصول لتسوية المدفوعات الدولية، مما يفتح الباب أمام إجراء المزيد من التجارب. وتكمن جاذبية استخدام الذهب كأداة دفع في كونه أصلًا ملموسًا يوفر حاجزًا ضد التقلبات للأطراف المشاركة في المعاملات. ومع ذلك، يدرك شاتوف أن هناك بعض السلبيات التي لا تزال مرتبطة بهذه الطريقة.
كما أوضح قائلًا: “إن آفاق تطوير التسويات الدولية باستخدام الأدوات المالية الرقمية ‘الذهبية’ تبدو واعدة، لكنها مرتبطة بعدد من المخاطر والتحديات”.
هذا وقد تصبح تسويات الذهب أيضًا جزءًا من نظام دفع “بريكس” القادم، الذي تعهدت البرازيل بتطويره خلال فترة رئاستها للتكتل. وقد أشار خبراء اقتصاديون، مثل جيم ريكاردز، إلى دور الذهب كعملة سلعية لدول “بريكس”. وسيؤدي الذهب الرقمي نفس الأغراض، ولكنه سيلغي الحاجة إلى عمليات تسليم دولية مستمرة للمعدن الثمين.
في الآونة الأخيرة، عاد الذهب إلى دائرة الضوء بسبب أدائه القوي وزيادة عمليات التسليم إلى الولايات المتحدة، حيث يسعى المستثمرون إلى التحوط ضد سيناريو التعريفة الجمركية الشاملة المحتملة.
