علنت وزارة مكافحة غسل الأموال في باراغواي (SEPRELAD) واللجنة الوطنية للأصول الرقمية في السلفادور (CNAD) رسميًا عن اتفاقية تعاون يوم الجمعة الماضي. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الرقابة على قطاع العملات الرقمية، وتعزيز إجراءات مكافحة غسل الأموال، وكشف العمليات غير المصرح بها في باراغواي، وفقًا لبيان SEPRELAD.
أكد خوان كارلوس رييس، رئيس CNAD، أهمية التعاون عبر منصة X، مشيرًا إلى التزام السلفادور بمشاركة خبراتها في تنظيم الأصول الرقمية لتعزيز بيئة مالية أكثر شفافية وترابطًا.
برزت السلفادور كدولة رائدة عالميًا في تنظيم العملات الرقمية، حيث تبنّت CNAD، الجهة التنظيمية المتخصصة للأصول الرقمية في البلاد، نهجًا تقنيًا متقدمًا حظي بتقدير المشاركين في هذا القطاع.
يُعدّ أحد الجوانب الرئيسية للإطار التنظيمي في السلفادور أن اللجنة الوطنية للأصول الرقمية (CNAD) هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار تراخيص لمشغلي العملات الرقمية داخل البلاد. ويُعتبر العمل بدون ترخيص من CNAD مخالفة قانونية.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت باراغواي تعتزم اعتماد هيكل تنظيمي مماثل في إطار هذه الشراكة الجديدة.
موقف باراغواي الحالي من الأصول الرقمية
أصدر البنك المركزي في باراغواي بيانًا يوم الخميس الماضي، أكد فيه أن العملات الرقمية غير معترف بها رسميًا أو مرخصة من قِبل الحكومة أو هيئة الرقابة المالية، التي أُنشئت عام 2023.
وفي هذا السياق، شدّد رئيس CNAD، رييس، على أهمية الاتفاقية، مُسلّطًا الضوء على دورها في حماية المستخدمين وتعزيز بيئة مالية آمنة. ومع ذلك، لم تُكشف بعد تفاصيل الشراكة.
كما حذّرت السلطات الباراغوايانية المواطنين من التعامل مع شركات العملات الرقمية غير المُسجلة أو غير الخاضعة لتنظيم هيئة الرقابة المالية.
تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن المالي
تأتي هذه الاتفاقية مع باراغواي في أعقاب اتفاقية مماثلة وُقِّعت في ديسمبر بين السلفادور واللجنة الوطنية للقيم (CNV) في الأرجنتين. ومن الواضح أن CNAD تُوسِّع شراكاتها الدولية لتعزيز الأطر التنظيمية في جميع أنحاء المنطقة.
هذا وسبق أن صرّح رييس لموقع كوين ديسك بأن جهود التعاون الدولي التي تبذلها CNAD تُركِّز على هدفين رئيسيين:
أولًا، مشاركة الخبرة التنظيمية للسلفادور لمساعدة الدول الأخرى على إنشاء أطر عمل قوية لتنظيم العملات الرقمية.
ثانيًا، دعم التوسع العالمي للشركات الخاضعة لتنظيم السلفادور من خلال تحالفات استراتيجية.
تُسلِّط هذه الاتفاقيات الضوء على الأهمية المتزايدة لتنظيم العملات الرقمية في أميركا اللاتينية. كما تُرسِّخ السلفادور مكانتها كدولة رائدة إقليميًا ودوليًا من خلال الترويج لمبادئ توجيهية تنظيمية واضحة واستراتيجيات تعاونية لحماية المستثمرين والمؤسسات المالية.
أخيراً، يبقى أن نرى ما إذا كانت باراغواي ستُطبِّق نموذجًا تنظيميًا مشابهًا لنموذج السلفادور. في غضون ذلك، يُمثِّل التحالف الجديد خطوةً أخرى نحو تعزيز الشفافية والأمن في مجال الأصول الرقمية في جميع أنحاء المنطقة.
