في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها، تتجه شركات النفط الروسية إلى استخدام العملات الرقمية، مثل البيتكوين والإيثر والعملات المستقرة، لتحويل اليوان الصيني والروبية الهندية إلى الروبل الروسي لأغراض تجارية.
وذكرت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركات النفط الروسية باتت تعتمد بشكل متزايد على العملات الرقمية في عملياتها المالية مع الصين والهند. وأوضح أحد المصادر أن بعض الشركات تستخدم تيذر (USDT) إلى جانب العملات الرقمية الأخرى لتسهيل هذه التحويلات، لكن حجم هذه المعاملات لا يزال يشكل جزءًا صغيرًا من تجارة النفط الروسية.
وفقًا لمصدرين، تتم العملية عبر وسيط يقوم بتحويل الأموال المدفوعة باليوان من قبل مشترٍ صيني إلى عملة رقمية، ثم ينقلها إلى حساب آخر، ومن هناك تُحوَّل إلى روبل روسي عبر حساب ثالث داخل روسيا. ووفقًا لمصدر مطلع على عمليات أحد تجار النفط الروس، فإن حجم هذه المعاملات عبر العملات الرقمية يبلغ عشرات الملايين من الدولارات شهريًا.
هذا وسبق أن أفاد Crypto.news بأن بنك روسيا اقترح إنشاء إطار تنظيمي تجريبي لاستثمارات العملات الرقمية لمدة ثلاث سنوات. يقتصر هذا النظام على المستثمرين المؤهلين، الذين تزيد قيمة أصولهم المالية عن 100 مليون روبل أو الذين يتجاوز دخلهم السنوي 50 مليون روبل.
وفي مايو 2024، كشفت بلومبرغ أن أكبر شركتين غير خاضعتين للعقوبات في روسيا بدأتا استخدام USDT في المعاملات التجارية مع الصين. جاء هذا التحول بعد تحذيرات وزارة الخزانة الأميركية من فرض عقوبات ثانوية على المؤسسات المالية التي تسهّل عمليات التهرب من العقوبات.
وبحسب مسؤولين تنفيذيين في شركات لم يُكشف عن هويتها، فإن بعض هذه المعاملات تُنفذ عبر هونغ كونغ، رغم عدم وضوح الحجم الإجمالي للتجارة بهذه الطريقة. ومع استمرار القيود المالية على روسيا، قد يتزايد الاعتماد على العملات الرقمية كبديل للأنظمة المصرفية التقليدية.
