في أعقاب انتقادات متزايدة من المستثمرين والمطورين، تتجه مؤسسة إيثريوم على ما يبدو نحو تغيير في استراتيجيتها، حيث تركز بشكل أكبر على النمو وتكوين رأس المال بقيادة المؤسسين. إذ يبدو أن قيادة إيثريوم تُعيد النظر في استراتيجية نموها في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إليها، مع ظهور بوادر تحوّل نحو نهج أكثر تركيزًا على المؤسسين والنظام البيئي، وذلك وفقًا لما صرح به حسيب قريشي، الشريك الإداري في دراغون فلاي كابيتال.
وفي منشور له على منصة X بتاريخ السابع عشر من مارس الجاري، كشف قريشي أنه بعد اجتماعه مع عدد من ممثلي مؤسسة إيثريوم، أصبح الآن “أكثر تفاؤلًا بشأن مستقبل إيثريوم”. وأشار إلى وجود “إلحاح حقيقي” بين أعضاء المؤسسة، مضيفًا أنهم يتفهمون المخاوف المتعلقة بافتقار إيثريوم إلى الزخم، وأنهم “يرغبون في أن يكون لإيثريوم تأثير ملموس”.
ويوضح “قريشي” حاليًا أن الفريق يبدو أنه يدرس كيفية “تكرار نجاح” فريق سولانا الخارق، وهو عبارة عن مجتمع من المشغلين والمطورين والحاصلين على منح يعملون على مشاريع سولانا، وذلك ضمن منظومة إيثريوم، مع تقليل التركيز على البحث وتوجيهه بشكل أكبر نحو “تكوين رأس المال ورحلة المؤسسين”.
وقد صرح حسيب قريشي قائلًا: “تتعرض قيادة إيثريوم لانتقادات كثيرة، ومن الأهمية بمكان أن تعلموا جميعًا أن هذا النظام ناجح. إنهم يستمعون بإنصات. إنهم يفكرون بجدية في كيفية التكيف مع المستجدات. إنها فرصة سانحة لهم للتعلم والتطور”.
هذا وتأتي تعليقات قريشي في وقت يخضع فيه توجه إيثريوم لتدقيق متزايد في الآونة الأخيرة، حتى أن المهندس السابق في مؤسسة إيثريوم، هاريكريشنان مولاكال، انتقد حوكمة الشبكة، معتبرًا أنها تعاني من “غياب رؤية واضحة ومتماسكة”.
ووفقًا لمولاكال، فإنه في غياب قيادة أقوى، قد تشهد إيثريوم حالة من الركود، مشيرًا إلى أن الشبكة يجب أن تسعى جاهدةً لتسريع وتيرة التحديثات وإطلاق “انقسام صلب واحد كل ربع سنة”. وإلا، كما أوضح، فإن إيثريوم تُخاطر بإعادة إنتاج “نفس النتيجة تمامًا” التي شهدتها خلال السنوات الخمس الماضية.
