أعلن البنك المركزي الكوري الجنوبي أنه لم يدرس بعد فكرة إضافة عملة بيتكوين إلى احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، مشددًا على أن أي نقاش في هذا الشأن يستدعي الحذر الشديد. جاء ذلك ردًا على استفسار من النائب “تشا جيو-جيون” عن الحزب الديمقراطي الكوري.
ووفقًا لتقرير محلي، تُعد هذه المرة الأولى التي يتناول فيها بنك كوريا المركزي مسألة احتفاظ البلاد ببيتكوين كاحتياطي نقدي، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستحذو حذو الولايات المتحدة. وكانت خطة إدارة ترامب تهدف إلى تحويل العملات الرقمية المُصادرة إلى احتياطي استراتيجي، بحسب ما نقل موقع Bitcoin.com News.
من جهته، رفض البنك المركزي الكوري دعوات إنشاء مخزون استراتيجي من بيتكوين، مرجعًا ذلك إلى تقلبات العملات الرقمية، والتي تُعد من أبرز العوامل التي تُضعف جدواها كأصول احتياطية. وأوضح البنك: “في حال أصبحت أسواق الأصول الرقمية غير مستقرة، قد ترتفع تكاليف المعاملات بشكل كبير عند محاولة تصريف بيتكوين”.
وأضاف البنك أن العملات الرقمية مثل بيتكوين لا تتوافق مع معايير صندوق النقد الدولي لاحتياطيات النقد الأجنبي، وهو ما يعزز موقفه المتحفظ.
ورغم أن دولًا مثل البرازيل وجمهورية التشيك ناقشت فكرة إنشاء احتياطي من العملات الرقمية، إلا أن البنك أشار إلى أن مؤسسات مالية كبرى، مثل البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري، عبّرت عن مواقف سلبية تجاه هذه الخطوة.
منذ إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبادرة إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية، برز اهتمام عالمي لاستكشاف مثل هذه المبادرات. ويُعتقد أن هذه الخطوة دفعت العديد من الدول لإعادة تقييم دور العملات الرقمية في استراتيجياتها الاقتصادية.
مع ذلك، واجهت هذه المبادرة انتقادات واسعة، حيث حذر خبراء من المخاطر والتحديات المرتبطة بها. ودعا كثيرون إلى توخي الحذر والتفكير العميق قبل الإقدام على خطوة مماثلة.
