أكد “بول أتكينز”، مرشح إدارة ترامب لرئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، أن تنظيم الأصول الرقمية سيكون من أولويات عمله في حال تأكيد تعيينه.
وفي تصريحاته المُعدّة مسبقًا قبيل جلسة الاستماع أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالشؤون المصرفية والإسكان والتنمية الحضرية، وجّه أتكينز انتقادات للإطار التنظيمي “الضبابي وغير الموجود” للعملات الرقمية، معتبرًا أنه عرقل نمو هذا القطاع.
وقال أتكينز: “منذ عام 2017، وخلال قيادتي لجهود القطاع لتطوير أفضل الممارسات في مجال الأصول الرقمية، لاحظتُ كيف أن غياب التنظيم الواضح يُنتج حالة من عدم اليقين ويُعيق الابتكار”.
وتعهّد بالعمل مع زملائه المفوضين والكونغرس “لإرساء أساس تنظيمي قوي للأصول الرقمية عبر نهج عقلاني ومنسق ومبدئي”.
هذا وتتطلب عملية التأكيد مرور الترشيح بمراجعة اللجنة والتصويت عليه قبل إحالته إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته، ويعتمد توقيت التصويت النهائي على جدول أعمال المجلس.
وبصفته قياديًا مخضرمًا في هيئة الأوراق المالية والبورصات ومؤيدًا لتحرير الأسواق، يتولى أتكينز هذا المنصب في وقت يشهد انقسامًا حادًا في واشنطن بشأن تنظيم العملات الرقمية. ففي عهد الرئيس السابق للهيئة، غاري جينسلر، شددت الهيئة من إجراءات الإنفاذ ضد كبريات شركات العملات الرقمية، رغم إسقاط العديد من القضايا لاحقًا.
كما انتقد أتكينز المشهد التنظيمي العام، معتبرًا أن “الأنظمة غير الواضحة، والمسيّسة بشكل مفرط، والمعقدة، والمرهقة، تُعيق تكوين رأس المال وتغرق المستثمرين الأمريكيين بمعلومات إفصاحية لا تعينهم على فهم المخاطر الحقيقية للاستثمار”. وأضاف: “لقد آن الأوان لإعادة ترتيب الأولويات وفرض منطق سليم داخل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية”.
من جهتها، عبّرت السيناتور إليزابيث وارن (ديمقراطية من ولاية ماساتشوستس)، المعروفة بانتقاداتها الحادة للعملات الرقمية وكونها عضوًا بارزًا في اللجنة المصرفية، عن معارضتها لترشيح أتكينز.
وفي 24 مارس، بعثت وارن برسالة من 34 صفحة إلى أتكينز تطالبه فيها بتوضيحات حول إخفاقاته التنظيمية قبل الأزمة المالية عام 2008، ودوره كمستشار في بورصة العملات الرقمية المتعثرة FTX، إضافةً إلى تضارب المصالح المحتمل بسبب عمله مع عدد من المؤسسات المالية الكبرى. ومن المتوقع أن يرد على هذه المخاوف خلال جلسة الاستماع.
وكشفت إفصاحات أتكينز المالية عن امتلاكه ما يصل إلى 5 ملايين دولار في صندوق استثمار خاص بالعملات الرقمية، إضافة إلى مليون دولار في أسهم شركتين متخصصتين في القطاع ذاته. وتُقدَّر ثروته الإجمالية مع زوجته بأكثر من 328 مليون دولار، معظمها من أموال عائلة زوجته.
