طلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وشركة جيميني ترست بشكل مشترك تأجيل النظر في دعواهما القضائية الجارية لمدة 60 يومًا، وذلك لبحث إمكانية التوصل إلى حل. وجاء هذا الطلب، الذي قُدّم إلى المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية من نيويورك في الأول من أبريل، بهدف تأجيل جميع المواعيد النهائية ريثما تُجرى المزيد من المناقشات.
في يناير 2023، رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات أول دعوى قضائية لها ضد جيميني ترست وجينيسيس جلوبال كابيتال، مدّعيةً أنهما جمعتا مليارات الدولارات بشكل غير قانوني من خلال برنامج جيميني إيرن دون تسجيله كعرض أوراق مالية.
كانت هذه الدعوى جزءًا من حملة أوسع نطاقًا شنّتها الهيئة على شركات العملات الرقمية، في ظلّ الجهود التنظيمية لإدارة بايدن. وكانت جيميني قد وافقت سابقًا على إعادة 2.18 مليار دولار إلى العملاء المتضررين، كجزء من تسوية منفصلة مع الجهات التنظيمية في نيويورك.
لم يُحدّد الطلب ما إذا كانت المناقشات ستؤدي إلى تسوية، رفض، أو حل آخر، لكن كلا الطرفين يجادلان بأن إيقاف القضية مؤقتًا يخدم المصلحة العامة ويحافظ على الموارد القضائية. ومن المقرر أن تقدم هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وجيميني تحديثًا مشتركًا للحالة خلال 60 يومًا من الموافقة على الطلب.
منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير، شهد تطبيق اللوائح التنظيمية تحولًا كبيرًا. فقد سحبت هيئة الأوراق المالية والبورصات، بقيادة القائم بأعمال رئيسها مارك أويدا، التهديدات القانونية ضد روبن هود، يونسواب، إيموتابل، وأوبنسي، كما أسقطت الدعاوى القضائية ضد شركات العملات الرقمية الكبرى مثل كوين بيس وكراكن.
هذا وقد لاقى هذا التحول في النهج ترحيبًا من قبل الجهات الفاعلة في قطاع العملات الرقمية، التي واجهت سابقًا إجراءات صارمة في عهد رئيس الهيئة السابق غاري جينسلر. وكان التوأم وينكلفوس، مؤسسا جيميني، من الداعمين النشطين لبيئة تنظيمية أكثر ملاءمة للعملات الرقمية.
إلى ذلك، تبرع كل منهما بالحد الأقصى المسموح به وهو 844,600 دولار أميركي لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024. أما جينيسيس، التي أدارت 900 مليون دولار من 340 ألف عميل ضمن جيميني إيرن قبل إيقاف عمليات السحب في نوفمبر 2022، فقد سوّت الجزء الخاص بها من القضية في فبراير 2024، بعد موافقتها على غرامة قدرها 21 مليون دولار.
