وقّع الرئيس النيجيري “بولا أحمد تينوبو” قانون الاستثمارات والأوراق المالية لعام 2024، الذي يُصنّف العملات الرقمية كأوراق مالية خاضعة للسلطة التنظيمية لهيئة الأوراق المالية والبورصات النيجيرية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
يحل القانون الجديد محل قانون ISA لعام 2007، ويُوسّع دور هيئة الأوراق المالية والبورصات النيجيرية في الإشراف على أسواق رأس المال، بما في ذلك منصات العملات الرقمية. كما يُفرض بموجب هذا القانون عقوبات أشدّ على مخططات بونزي، وهي عمليات احتيالية غالبًا ما ترتبط بسوق العملات الرقمية.
على سبيل المثال، قد يُواجه المدانون بإدارة مخططات بونزي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات أو أكثر، بالإضافة إلى غرامة لا تقل عن 10 ملايين نيرة نيجيرية (حوالي 6500 دولار أميركي). وقد تصل العقوبات المالية الإجمالية إلى 40 مليون نيرة نيجيرية (حوالي 26000 دولار أميركي)، وذلك وفقًا لخطورة الجريمة.
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، لجأ العديد من النيجيريين المهتمين بالتكنولوجيا إلى العملات الرقمية كوسيلة للحماية من التضخم المتزايد والانخفاض الحاد في قيمة النيرة مقابل الدولار منذ منتصف عام 2023. ووفقًا لبيانات شركة Chainalysis، استقبلت نيجيريا ما يقارب 59 مليار دولار من العملات المشفرة بين يوليو 2023 ويونيو 2024.
منذ توليه منصبه عام 2023، ركّز الرئيس تينوبو على تنفيذ إصلاحات مالية تهدف إلى تعزيز الإيرادات الحكومية وخفض عجز الموازنة، بما في ذلك إعادة هيكلة الإدارة الضريبية. ويضع هذا القانون نيجيريا في خطوات متقدمة نحو تنظيم العملات الرقمية، مما يجعلها تتماشى مع مناطق أخرى مثل الاتحاد الأوروبي، الذي اعتمد تشريعات لتنظيم أسواق الأصول الرقمية.
