حثّ قادة المؤسسات المصرفية الكبرى في كوريا الجنوبية مشرّعي الحزب الحاكم على تخفيف القيود التنظيمية التي تعيق التعاون مع منصات تداول العملات الرقمية، في محاولة لتعزيز الابتكار وتوسيع نطاق الخدمات المالية الرقمية.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “موني توداي” المحلية، اجتمع ممثلو البنوك التجارية الخمسة الكبرى في البلاد، كي بي كوكمين، وشينهان، وهانا، وووري، وإن إتش نونغهيوب، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من بنك جيونبوك الإقليمي وبنك Toss الإلكتروني، يوم الأربعاء، لتقديم توصياتهم إلى مشرّعي حزب “قوة الشعب” الحاكم.
وخلال الاجتماع، طالب رئيس بنك ووري، جونغ جين وان، بالسماح لمنصات تداول العملات الرقمية المحلية بإقامة شراكات مع أكثر من بنك واحد، مشيرًا إلى أن النموذج الحالي يفرض مخاطر على الاستقرار النظامي ويحد من المنافسة.
وتلزم اللوائح المعمول بها في كوريا الجنوبية منصات التداول المحلية بعقد شراكات مصرفية لتقديم خدمات تحويل العملات التقليدية إلى رقمية، كجزء من جهود مكافحة غسل الأموال. كما يُطلب من المستخدمين فتح حسابات مصرفية بأسمائهم الحقيقية لدى منصات التداول للاستفادة من خدمات الإيداع والسحب.
هذا النموذج الحصري الذي يربط كل بورصة ببنك واحد فقط، أدى إلى احتكار نسبي لبعض المؤسسات. فبحسب صحيفة “مايل بيزنس نيوز”، شهد البنك الرقمي الكوري الجنوبي “كي-بنك” تضاعف عدد مستخدميه ثلاث مرات في عام واحد، من 2.19 مليون إلى 6.6 مليون، بعد توقيع شراكة مع منصة Upbit عام 2020. واعتبارًا من أواخر عام 2024، بلغ عدد مستخدمي البنك 12.7 مليون مستخدم.
وفي هذا السياق، قال جونغ خلال الاجتماع: “نظرًا للقيود المفروضة على خيارات المستهلكين والعملاء المؤسسيين، نرجو توسيع نطاق اللوائح للسماح لمنصة واحدة بالتعاون مع بنوك متعددة”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية”.
بالتزامن، تستعد البنوك الكورية الجنوبية لاستقبال العملاء المؤسسيين، مع اتجاه الجهات التنظيمية نحو رفع الحظر تدريجيًا عن الاستثمار المؤسسي في الأصول الرقمية. وذكرت صحيفة “نيوسيس” أن منصة Upbit بدأت تتلقى استفسارات من شركات مهتمة بفتح حسابات تداول، بينما أطلقت منصة Korbit مؤخرًا خدمة جديدة لإدارة حيازات المؤسسات من العملات الرقمية.
