تُعزز شركة “ميتابلانيت” التزامها تجاه البيتكوين من خلال استثمار جديد بقيمة 10 ملايين دولار، مما يُرسّخ مكانتها كواحدة من أكثر الشركات جرأة في قطاع العملات الرقمية في آسيا. وقد أصدرت الشركة سندات مقوّمة بالدولار الأميركي بدون فوائد لصالح صندوق إيفو، بهدف زيادة حيازاتها من البيتكوين مع تجنّب أي ضغوط مالية غير ضرورية.
قامت الشركة أيضًا بتحديث شعارها ليعكس هذا التوجه المتزايد نحو البيتكوين. يُجسّد الشعار الجديد هدف ميتابلانيت الطموح المتمثل في الوصول إلى حيازة 10,000 بيتكوين بحلول نهاية عام 2025، حيث تُساهم كل عملية استحواذ جديدة في تقريب الشركة من هذا الهدف.
يتبع إصدار السندات الأخير، الذي يحلّ أجله في 14 أكتوبر، الهيكل نفسه لإصدارات الشركة السابقة المقوّمة بالين الياباني، لكن مع تحديث مهم: التمويل هذه المرة بالدولار الأمريكي. وقد أوضح الرئيس التنفيذي، سيمون جيروفيتش، في منشور عبر منصة X أن هذا التحوّل يهدف إلى تجنّب الرسوم المرتفعة التي تفرضها البنوك اليابانية عند تحويل الين إلى الدولار لشراء البيتكوين.
من خلال تأمين رأس المال بالدولار مباشرة، تتجنب ميتابلانيت تلك الرسوم وتحصل على البيتكوين بأسعار أقل في السوق العالمي، ما يُشكّل استراتيجية أكثر فعالية من حيث التكلفة، ويُعزز من قيمة استثمارات المساهمين.
وقد بدأت هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها بوضوح. ففي الربع الأول من عام 2025 (من يناير إلى مارس)، حققت الشركة عائدًا لبيتكوين بلغ 95.6%. وفي الأسبوعين الأولين من أبريل، بلغ العائد 6.5%، مما يدل على استمرار الأداء القوي حتى في فترات زمنية قصيرة.
هذا وواصلت “ميتابلانيت” أيضًا تعزيز احتياطياتها من البيتكوين بشكل ملحوظ. فقبل أيام من الإعلان، أضافت 319 بيتكوين إلى احتياطياتها، ليصل الإجمالي إلى 4,525 بيتكوين. وفي وقت سابق من الشهر عينه، أضافت 150 بيتكوين، ثم 156 بيتكوين أخرى، في إطار هدفها للوصول إلى 21,000 بيتكوين بحلول عام 2026.
ويُتداول البيتكوين حاليًا بسعر يقارب 83,000 دولار أمريكي، أي أقل بنحو 25% من أعلى مستوى له على الإطلاق والذي بلغ 109,000 دولار. ويُعد هذا الانخفاض فرصة مثالية للشراء وتكديس المزيد من البيتكوين بأسعار أقل.
إلى جانب توسعها الاستثماري، تعمل ميتابلانيت على تعزيز حضورها العالمي. ففي وقت سابق من هذا العام، بدأت الشركة بدراسة إمكانية إدراجها في سوق الأسهم الأميركية لجذب المستثمرين الدوليين. كما انضمت شخصيات بارزة إلى مجلسها الاستشاري الاستراتيجي، من بينهم إريك ترامب، في خطوة تهدف إلى تقوية نفوذ الشركة في سوق البيتكوين العالمي.
بفضل استثماراتها الجريئة، وسمعتها المتنامية، وشبكة علاقاتها الواسعة، تُثبت “ميتابلانيت” نفسها بسرعة كلاعب رئيسي في سباق تبنّي العملات الرقمية على مستوى الشركات.
