بينانس تشدد الامتثال في جنوب أفريقيا—هل كينيا هي التالية؟

بينانس، أكبر بورصة للعملات المشفرة من حيث حجم التداول، عززت لوائح الامتثال للمستخدمين في جنوب أفريقيا، بما يتماشى مع متطلبات التنظيم في البلاد.

يأتي هذا التطور بعد أربع سنوات من التزامات البورصة القانونية مع الجهات التنظيمية في جنوب أفريقيا، مما أدى إلى تعديل بينانس لعروضها.

بينانس تشدد الامتثال للمستخدمين في جنوب إفريقيا

أعلنت بينانس عن لوائح أكثر صرامة لمستخدميها في جنوب أفريقيا. اعتبارًا من 30 أبريل، يجب على المستخدمين تقديم معلومات مفصلة عن كل من المرسل والمستلم لأي معاملات عملات مشفرة على البورصة.

“تماشيًا مع المتطلبات التنظيمية المحلية، ستقوم بينانس تدريجيًا بإدخال تغييرات على إجراءات سحب وإيداع العملات المشفرة لمستخدمي جنوب أفريقيا لضمان استمرارنا في العمل بالامتثال الكامل للمتطلبات المحلية”، أعلنت بينانس .

تحديدًا، بالنسبة للإيداعات، سيتعين على المستخدمين في جنوب أفريقيا تقديم معلومات المرسل عند تلقي أي مبلغ من العملات المشفرة على حسابات بورصة بينانس الخاصة بهم. بالنسبة لسحب العملات المشفرة، يجب على المستخدمين تقديم معلومات المستفيد عند إرسال أي عملات مشفرة من حسابات بينانس الخاصة بهم.

يمكن أن تتضمن التفاصيل الاسم الكامل، بلد الإقامة، وتفاصيل حول البورصة الأصلية.

“هذا التحديث يؤثر فقط على إيداعات وسحوبات العملات المشفرة”، أوضحت بينانس.

ستطلب البورصة هذه المتطلبات من خلال رسالة منبثقة عند تنفيذ المعاملات المتأثرة.

علاوة على ذلك، قد يؤدي الفشل في تقديم هذه التفاصيل إلى تأخير المعاملات أو فشل تنفيذها بالكامل. وهذا يعني أن الأصول المشفرة تُعاد إلى المرسل.

يأتي فرض هذه المتطلبات في ظل تزايد الضغط التنظيمي من الجهات التنظيمية في جنوب أفريقيا، التي تسعى إلى تعزيز الرقابة في القطاع.

في الوقت نفسه، ليست هذه هي المرة الأولى التي تمتثل فيها بينانس للوائح جنوب أفريقيا. قبل أربع سنوات، أوقفت البورصة الرائدة العديد من العروض الخدمية في البلاد، بما في ذلك العقود الآجلة، الخيارات، التداول بالهامش، والرموز المرفوعة.

علاوة على ذلك، رحبت FSCA (هيئة السلوك المالي) في جنوب أفريقيا بإجراء بينانس لتقييد الجنوب أفريقيين من فتح حسابات جديدة لتداول المشتقات.

كان هذا القرار جزءًا من دفع الجهة التنظيمية لمواطنيها للالتزام بمعاملات سوق المشتقات مع مزود خدمات مالية مسجل ومتوافق مع قانون FAIS. FAIS تعني الخدمات الاستشارية والوساطة المالية.

في الوقت نفسه، بينما يستعد الجنوب أفريقيون للوائح جديدة تتعلق ببورصة بينانس بعد 30 أبريل، يثار السؤال: هل كينيا هي التالية؟

كينيا تبدأ بفرض ضرائب على بورصات العملات الرقمية

مؤخراً، أشارت التقارير إلى أن كينيا قد تبدأ في فرض ضرائب على بورصات العملات الرقمية على العمولات التي تتلقاها من أكثر من أربعة ملايين مستخدم للعملات الرقمية في البلاد. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تعتمد على تبني لوائح جديدة.

بموجب اللوائح الجديدة المقترحة، التي توجه دفع ضريبة الخدمة الرقمية، ستُطلب من بورصات العملات الرقمية التي تعمل في كينيا دفع رسوم بنسبة 1,5%.

“لأغراض هذه اللوائح، تشمل توريدات السوق الإلكتروني أو الإنترنت أو الرقمي الخاضعة للضريبة... تسهيل الدفع عبر الإنترنت، أو تبادل أو تحويل الأصول الرقمية باستثناء الخدمات المعفاة بموجب القانون”، حسبما ذكرت صحيفة بيزنس ديلي نقلاً عن وزير الخزانة السابق نجوغونا ندونغو.

جاءت هذه التعليقات بعد أن كشفت الخزانة الوطنية عن مسودة السياسة الوطنية للأصول الافتراضية ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية ومشروع قانون مقدمي خدمات الأصول الافتراضية لعام 2024، الذي يهدف إلى توفير الوضوح والإشراف على نظام الأصول الرقمية.

قد تتطلب مثل هذه التشريعات من بورصات العملات الرقمية التي تعمل في كينيا تبني متطلبات مماثلة لتلك التي تتبعها بينانس في جنوب أفريقيا.