رُفعت يوم الجمعة دعوى قضائية جماعية ضد شركة “نايكي”، أكبر علامة تجارية للملابس الرياضية في العالم، تطالب بتعويض قدره 5 ملايين دولار، متهمةً الشركة بالتخلي عن مستثمري الأصول غير القابلة للاستبدال (NFTs) من خلال إغلاق فرعها التابع RTFKT بشكل مفاجئ، والتخلي عن أصولها الرقمية ذات الطابع الرياضي.
وبحسب الدعوى المقدمة إلى محكمة المنطقة الشرقية في نيويورك، يتهم المدعون “نايكي” باستخدام علامتها التجارية الشهيرة للترويج لمقتنيات رقمية مرتبطة بشركة الأزياء والتكنولوجيا الرقمية RTFKT، ثم تنفيذ عملية “تسويق غير مباشر” تركت المستثمرين عالقين مع أصول رقمية منخفضة القيمة وغير سائلة.
كما تزعم الشكوى أن “نايكي” روّجت لأوراق مالية غير مسجلة، في انتهاك للقانون الأميركي، حيث أغرت المشترين بما وصفته بـ”البراعة التسويقية” لترويج ودعم رموز غير قابلة للاستبدال ذات طابع رياضي، قبل أن تسحب دعمها بمجرد تحقيق الأرباح.
تأتي هذه القضية في وقت تعيد فيه الجهات التنظيمية الأميركية تقييم كيفية تصنيف الـ NFTs بموجب قوانين الأوراق المالية. ففي الشهر الماضي، اقترحت هيستر بيرس، رئيسة فريق عمل العملات المشفرة في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، إمكانية إعفاء بعض مشاريع NFT رسميًا من تصنيف الأوراق المالية.
من جهتهم، يؤكد المدعون، بقيادة جاغديب تشيما، أنهم “ما كانوا ليشتروا أصول نايكي غير القابلة للاستبدال بالأسعار التي اشتروها بها، أو على الإطلاق”، لو علموا أنها أوراق مالية غير مسجلة أو أن نايكي ستتخلى عن المشروع لاحقًا.
وأشارت الشكوى إلى أن “أصول “نايكي” غير القابلة للاستبدال لم تُسجل قط كأوراق مالية”، معتبرةً أن نايكي حرمت المستثمرين من الإفصاحات الجوهرية التي كان يتطلبها التسجيل الرسمي.
وختمت الشكوى بالقول: “لا أحد يتوقع مثل هذا التصرف من نايكي، عملاق الرياضة العالمي بإيرادات سنوية تبلغ حوالي 50 مليار دولار. ولكن هذا بالضبط ما فعلته نايكي”.
