شهدت شركة “كراكن” ارتفاعًا في إيراداتها إلى 472 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2025، بحسب بيان صادر يوم الخميس. ويمثل هذا الرقم نموًا بنسبة 19% على أساس سنوي، مدفوعًا بارتفاع مستويات التقلب في الأسواق خلال أول 100 يوم من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
سجّلت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITA) ارتفاعًا بنسبة 17% لتصل إلى 187.4 مليون دولار أميركي، فيما نما إجمالي حجم التداول في البورصة بنسبة 29% خلال نفس الفترة. يأتي ذلك بعد أن بلغت إيرادات كراكن 1.5 مليار دولار في عام 2024.
وأشارت الشركة في تدوينة عبر مدونتها الرسمية إلى أن “إيرادات الربع الأول تراجعت بنسبة 7% مقارنة بالربع السابق نتيجة ضعف السوق بشكل عام، إلا أن الأرباح المعدلة شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1%، ما يعكس مرونة كراكن في مواجهة الموسمية”، لافتة إلى “تباطؤ ملحوظ في نشاط التداول عقب الربع الرابع النشط بشكل غير اعتيادي خلال موسم الانتخابات الأميركية في 2024”.
وتواصل “كراكن”، التي تستعد لطرح أسهمها في البورصة العام المقبل، توسيع أعمالها بوتيرة متسارعة. فقد استحوذت مؤخرًا على شركة “نينجا تريدر”، ما أتاح لها تقديم خدمات تداول المشتقات داخل الولايات المتحدة، أكبر أسواقها. كما دخلت سوق تداول الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة عبر شراكة وساطة مع شركة “ألباكا”.
وفي تطور جديد، أفادت صحيفة ذا بلوك أن “كراكن” أطلقت رسميًا خدمات تداول المشتقات في المملكة المتحدة، ثاني أكبر أسواقها. وقالت أليكسيا ثيودورو، رئيسة قسم المشتقات بالشركة، إن أحجام التداول في السوق الفورية والمشتقات أصبحت متساوية تقريبًا، إلا أن “المشتقات تُمثل فرصة نمو أكبر بكثير”.
وأطلقت كراكن أيضًا تطبيقًا جديدًا مخصصًا للمستهلكين تحت شعار “بناء الثروة”، إلى جانب واجهة برمجة تطبيقات (API) للمؤسسات. وخلال الربع الأول من العام، ارتفع حجم التداول عبر المنصة بنسبة 250% على أساس شهري، كما زاد عدد الحسابات الممولة بنسبة 26% على أساس سنوي.
وقالت الشركة: “لقد تجاوزنا معايير الأداء في السوق، مما يعكس توسّع حصتنا السوقية وارتفاع تفاعل العملاء”. وأضافت: “واصلت الأصول على منصتنا النمو، رغم التراجع الطفيف في قيمتها نتيجة الرياح المعاكسة في سوق الأصول الرقمية الأوسع”.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي المشارك للشركة، أرجون سيثي، أن كراكن لا تزال ملتزمة بخطتها للطرح العام الأولي، رغم التباطؤ في سوق الاكتتابات العامة بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بسياسات ترامب. وكانت منصات أخرى مثل بولش وجيميني قد أعلنت سابقًا عن نواياها للإدراج العام كذلك.
