أعلنت شركة “تيذر”، عملاقة العملات المستقرة، أنها حققت أرباحًا تشغيلية تجاوزت المليار دولار أميركي (1.5 مليار دولار أسترالي) في الربع الأول من عام 2025، بفضل استثماراتها القوية في سندات الخزانة الأميركية، وذلك وفقًا لأحدث تقرير مالي صادر عن الشركة والمراجع من قبل شركة المحاسبة BDO.
وبلغت استثمارات تيثر في سندات الخزانة الأميركية نحو 120 مليار دولار أميركي (187.2 مليار دولار أسترالي)، وهو أعلى مستوى تحققه الشركة في تاريخها. وتشمل هذه الاستثمارات حيازات غير مباشرة عبر صناديق سوق المال وعمليات إعادة الشراء العكسية. وقد ساعد هذا التوزيع المحافظ للأصول في تحقيق عوائد مستقرة على الرغم من تقلبات السوق العالمية. كما لعب أداء الذهب دورًا مهمًا في تعويض بعض الاضطرابات في سوق العملات الرقمية.
بحلول 31 مارس 2025، بلغ إجمالي أصول تيذر 149.3 مليار دولار أميركي (232.8 مليار دولار أسترالي) مع التزامات بلغت 143.7 مليار دولار أميركي (224.1 مليار دولار أسترالي)، مما يترك احتياطيًا قدره 5.6 مليار دولار أميركي (8.7 مليار دولار أسترالي). ورغم انخفاض الاحتياطي مقارنة بالربع الماضي، حيث كان 7 مليارات دولار أميركي (10.9 مليار دولار أسترالي)، فإن الشركة تظل تتمتع بهامش جيد لإدارة المخاطر.
فيما يتعلق بإصدار عملة USD₮، شهدت العملة نموًا ملحوظًا بلغ نحو 7 مليارات دولار أميركي في الربع الأول، مما يعكس الطلب المستمر على الأصول الرقمية المدعومة بالدولار الأميركي. كما جذب الإصدار نحو 46 مليون مستخدم جديد للمحفظة، مما يعزز من مكانة تيذر في السوق العالمية.
علاوة على ذلك، قامت تيذر بتوسيع محفظتها الاستثمارية لتشمل قطاعات متنامية مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، ما يعكس استراتيجيتها للنمو المستدام ودورها البارز في تشكيل الاقتصاد الرقمي.
وكان الربع الأول من 2025 هو الأول الذي تعمل فيه تيذر تحت الإشراف التنظيمي للسلفادور، بعد حصولها على ترخيص كمصدر للعملات المستقرة.
وفي تعليق له، قال باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة “تيذر”: “يُظهر الربع الأول من عام 2025 ريادتنا المستمرة في الاستقرار والقوة والرؤية. مع التعرض القياسي لسندات الخزانة الأمريكية، والاحتياطيات المتزايدة، والأرباح القوية، وزيادة اعتماد USDT عالميًا، نواصل تركيزنا على توفير الثقة والشفافية والقيمة لمئات الملايين من المستخدمين. مهمتنا واضحة: دعم الاقتصاد الرقمي بمسؤولية وامتثال، وتعزيز دور الدولار الأميركي على الساحة العالمية”.
