تواصل عملة الريبل (XRP) تحركاتها ضمن نطاق سعري ضيق، متأرجحة بين 2.03 و2.30 دولارًا، وهي مستويات حافظت عليها طوال الشهر الماضي. ورغم الزخم الذي صاحب تداولاتها في مارس، لم تتمكن العملة من تجاوز هذا النطاق، ليستقر سعرها حاليًا عند 2.14 دولار، متراجعة بنسبة 1.2% خلال الـ24 ساعة الماضية، وبأكثر من 8% خلال الأسبوع الأخير.
وتعكس البيانات على السلسلة حالة الجمود ذاتها، مع تراجع ملحوظ في نشاط المستخدمين. ووفقًا لمنصة “سانتيمنت”، انخفض عدد العناوين النشطة يوميًا على شبكة الريبل إلى متوسط 40,000 عنوان فقط، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ نوفمبر 2024. ويشكل هذا تراجعًا حادًا مقارنة بذروة مارس، حين تجاوز عدد العناوين النشطة 612,000.
كما شهدت المعاملات الكبيرة التي تتجاوز 100,000 دولار، انخفاضًا من أكثر من 1,500 إلى نحو 1,000 معاملة يوميًا. ويُعد هذا التراجع مؤشرًا على انخفاض اهتمام الحيتان والمؤسسات الكبرى بالعملة خلال الفترة الحالية.
ورغم هذا الفتور في الاستخدام، إلا أن الجانب التقني للريبل يشهد انتعاشًا ملحوظًا. فقد ارتفعت مساهمات المطورين في شبكة XRPL بنسبة 196% خلال الثلاثين يومًا الماضية، في مؤشر على قرب إطلاق تحديثات أو بروتوكولات جديدة.
وفي تطور لافت، أعلن بروتوكولان جديدان، هما Vaultro Finance لصناديق المؤشرات الرقمية، وXpFinance للإقراض اللامركزي، عن انطلاقتهما على شبكة الريبل في 5 مايو الجاري، في خطوة من شأنها دعم استخدام الشبكة وجذب اهتمام المستثمرين من جديد. كما عززت شركة Ripple حضورها في السوق من خلال استحواذها على الوسيط المالي “Hidden Road”.
لكن فنيًا، لا تزال المؤشرات تميل إلى السلبية. إذ يسجّل مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 44.7، وهي ضمن المنطقة المحايدة، بينما يشير مؤشر القوة النسبية العشوائي إلى دخول XRP في منطقة ذروة البيع. أما مؤشر تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (MACD) فيعكس توجهًا هبوطيًا على المدى القصير.
هذا وتُظهر جميع المتوسطات المتحركة القصيرة والمتوسطة إشارات “بيع”، بينما يوفر المتوسط المتحرك لـ200 يوم، المتداول عند 1.99 دولار، مستوى دعم محتمل في حال استمر التراجع. وفي حال كسر سعر XRP مستوى 2.03 دولار مع ارتفاع في حجم التداول، فقد يتجه السعر نحو تصحيح أعمق. أما في حال تجاوز 2.30 دولار، فقد يتمكن من اختبار المقاومة التالية عند 2.45 دولار.
تبدو عملة الريبل في حالة ترقب وسط تراجع ثقة المستخدمين من جهة، ونشاط تطوير متصاعد من جهة أخرى. وبينما تستمر الضغوط القانونية في التراجع، وتُفتح أبواب الشراكات الجديدة، تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه العملة، خاصة إذا نجحت شبكة XRPL في استعادة الزخم المفقود.
