عُيّنت تريش تيرنر، وهي مسؤولة مخضرمة في مصلحة الضرائب الأميركية، لقيادة وحدة العملات الرقمية التابعة للمصلحة، وذلك عقب مغادرة اثنين من كبار الموظفين القادمين من القطاع الخاص، واللذين كان لهما دور محوري في بناء هيكلية الرقابة على هذه العملات داخل المكتب.
ونقلت بلومبرغ تاكس عن مصدر مطّلع أن تيرنر، التي أمضت أكثر من عقدين في مصلحة الضرائب، تولّت هذا المنصب بعد مغادرة سولوليت “راج” موخيرجي وسيث ويلكس، اللذين شاركا في قيادة مكتب الأصول الرقمية، دون توضيح رسمي لأسباب رحيلهما. وأكّد موخيرجي، الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي للامتثال والتنفيذ، مغادرته في تصريح لبلومبرغ، بينما أعلن ويلكس، المدير التنفيذي لاستراتيجية وتطوير الأصول الرقمية، رحيله عبر حسابه على لينكدإن.
خلال السنوات الأخيرة، كثّفت مصلحة الضرائب الأميركية تركيزها على سوق العملات الرقمية، حيث شهدت ارتفاعًا في وتيرة عمليات التدقيق والقضايا الجنائية المتعلقة بممتلكات دافعي الضرائب من العملات الرقمية. كما أصدرت الوكالة قواعد تنظيمية جديدة تستهدف وسطاء العملات الرقمية، أثارت انتقادات واسعة من القطاع باعتبارها “فضفاضة” وغير دقيقة.
تيرنر، التي شغلت مؤخرًا منصب مستشارة أولى في مكتب الأصول الرقمية، تتسلّم مهمتها الجديدة في وقت يُتوقّع فيه أن تنتهج إدارة ترامب الثانية موقفًا أكثر دعمًا للعملات الرقمية.
وفي خضم هذه التغييرات، أبدى أكثر من 23 ألف موظف في مصلحة الضرائب رغبتهم في الاستقالة، بعد أن أعادت إدارة ترامب طرح خيار الاستقالة المؤجلة، وفقًا للتقرير.
