بينما يحاول المدّعون إلغاء قرار محكمة سابق، دخل الصراع طويل الأمد بين مستثمري “بيتكوين إس في – Bitcoin SV” ومنصة تداول العملات الرقمية بينانس مرحلة جديدة.
يواصل المستثمرون تأكيدهم أن قرار بينانس بإزالة “بيتكوين إس في” من منصتها قد ألحق ضررًا جسيمًا بالعملة الرقمية في السوق.
وفي هذا الصدد، قدّم الممثلون القانونيون لتحالف حاملي بيتكوين إس في (BSV) دعوى قضائية للطعن في قرار محكمة الاستئناف للمنافسة في المملكة المتحدة، الصادر في يوليو 2024. ووفقًا لوثائق المحكمة الأخيرة، جادلوا بأن المحكمة لم تُراعِ بشكل صحيح التأثير الاقتصادي الكامل لإجراء الشطب.
دعوى بمليارات الجنيهات الإسترلينية على المحك
هذا وقد تُسفر القضية المُعاد إحياؤها عن واحدة من أكبر دعاوى التعويض في تاريخ العملات الرقمية، حيث يسعى مستثمرو بيتكوين إس في (BSV) للحصول على تعويضات تتجاوز 10 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 13 مليار دولار أميركي) نظير مزاعم التلاعب بالسوق والسلوك المناهض للمنافسة.
ويشير محللو السوق إلى أن الدعوى القضائية المُتجددة تزامنت مع ارتفاع مؤقت في سعر “بيتكوين إس في”. وقد شهدت العملة ارتفاعًا بنسبة 15% قبل أن تستقر في نطاق 42 دولارًا وقت النشر. وعلى الرغم من هذا الارتفاع اللحظي، لا تزال العملة الرقمية تُتداول دون أعلى مستوياتها التاريخية.
نشأ الجدل من قرار بينانس شطب BSV من البورصة في أبريل 2019، خلال نقاش حاد في القطاع حول مؤسس العملة ومزاعمه المشبوهة بشأن بدايات بيتكوين. وتبعتها عدة منصات رئيسية أخرى بإجراءات شطب مماثلة بعد ذلك بوقت قصير.
كما يشير مراقبو القطاع إلى أن هذه القضية قد تُرسي سوابق مهمة فيما يتعلق بصلاحيات منصات التداول في تحديد العملات الرقمية التي تبقى متاحة للمتداولين، وما إذا كانت قرارات الشطب تُعتبر ممارسات مناهضة للمنافسة في ظل الأطر التنظيمية الحالية.
إلى ذلك، واجهت BSV، التي ظهرت بعد انقسام جذري مثير للجدل، العديد من التحديات التقنية والأمنية في السنوات الأخيرة. ويقول النقاد إن نقاط ضعف شبكتها تُبرر قرارات الشطب الأصلية.
وكانت المنصة قد أكدت في السابق أن سياسات الإدراج الخاصة بها تُطبّق بشكل متسق، على أساس الجدارة الفنية ومعايير المجتمع، وليس ضمن إطار استهداف مشاريع محددة.
