انتُخب “لي جاي ميونغ”، المؤيد للعملات الرقمية، رئيسًا جديدًا لكوريا الجنوبية يوم الأربعاء، متغلبًا على كيم مون سو، زعيم حزب المحافظين الحالي.
وخلال الحملة الانتخابية، قدّم لي عددًا من الوعود الموجّهة إلى قطاع العملات الرقمية في البلاد، مستقطبًا بذلك حوالي 15 مليون مستثمر في هذا المجال داخل كوريا الجنوبية.
وشملت هذه الوعود تقنين صناديق التداول الفوري للعملات الرقمية، بالإضافة إلى السماح للمستثمرين المؤسسيين، مثل صندوق التقاعد الوطني، بالاستثمار في بعض العملات الرقمية والمنتجات المرتبطة بها، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة كوريا هيرالد في مايو الماضي.
وفي مناقشة سياسية مع عدد من منشئي المحتوى على منصة يوتيوب، شدّد لي على أهمية دعم سوق العملات المستقرة المرتبطة بالوون الكوري، مؤكدًا أن هذا الدعم ضروري “لمنع تسرب الثروة الوطنية إلى الخارج”.
وقد فاز لي، مرشّح الحزب الديمقراطي الكوري، على منافسه كيم من حزب قوة الشعب، وهو حزب المعارضة، بفارق يقارب ثلاثة ملايين صوت في الانتخابات المبكرة.
وأظهرت بيانات اللجنة الوطنية للانتخابات أن إجمالي عدد الأصوات تجاوز 17 مليونًا، حصل منها لي على نسبة 49.4%.
من جهة أخرى، عملت كوريا الجنوبية خلال العامين الماضيين على تعزيز تنظيم قطاع العملات الرقمية. ففي عام 2023، أقرّ البرلمان الكوري قانون حماية مستخدمي الأصول الافتراضية، الذي عرّف بشكل رسمي ماهية الأصول الرقمية، وفرض عقوبات صارمة على المعاملات غير العادلة، كما منح هيئة الخدمات المالية صلاحيات الرقابة على مقدّمي الخدمات في هذا القطاع.
وفي الوقت نفسه، نُشرت إرشادات واضحة لتنظيم ممثلات الأمان الرقمية، ضمن الجهود المستمرة لتقنين البيئة الرقمية.
واليوم، بدأت كوريا الجنوبية بالسماح للمنظمات غير الربحية ومنصات التداول ببيع العملات الرقمية، وذلك بموجب قواعد تنظيمية جديدة أصدرتها هيئة الخدمات المالية.
وفي سياق إقليمي أوسع، تضغط دول آسيوية أخرى مثل باكستان وهونغ كونغ نحو اتخاذ خطوات مماثلة، وسط ارتفاع القيمة السوقية لقطاع العملات الرقمية إلى نحو 3.4 تريليون دولار، وانتشاره المتزايد في الأنظمة الاقتصادية العالمية.
