يهيمن كبار حاملي العملات الرقمية على الاحتياطيات الاستراتيجية لعملة إيثيريوم، حيث تتصدر مؤسسة إيثيريوم هذه القائمة بوصفها أكبر المساهمين.
وفي السياق عينه، شهدت الاحتياطيات الاستراتيجية للشركات من بيتكوين تحولات ملحوظة خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع أن بيتكوين ما يزال في الصدارة، فإن إيثيريوم بدأ يلحق به تدريجيًا. فقد ارتفعت احتياطيات المؤسسات من إيثيريوم بتاريخ 19 يونيو إلى نحو 1.190 مليون عملة، بحسب بيانات موقع “احتياطي إيثريوم الاستراتيجي”، ما يعادل تقريبًا 3 مليارات دولار، وهو ما يزيد عن 1% من إجمالي المعروض من العملة.
ويُلاحظ أن هذه الاحتياطيات تُسيطر عليها بشكل كبير كيانات كبرى، إذ تستحوذ أكبر خمس مؤسسات على أكثر من 70% من إجمالي حيازات المؤسسات. وتأتي مؤسسة إيثيريوم في المقدمة، بحصة تبلغ 269,431 إيثيريوم. تليها شركة SharpLink، وهي شركة ألعاب مدرجة في بورصة ناسداك، التي قامت في 13 يونيو بشراء 176,271 عملة إيثيريوم، وقامت برهن 95% منها.
أما أحدث المنضمين إلى قائمة المستثمرين المؤسسيين في الإيثيريوم، فهي شركة Status، وهي منصة مراسلة ومحفظة إيثيريوم، حيث استحوذت في 19 يونيو على 23,066 عملة، بقيمة تبلغ نحو 2.9 مليون دولار.
علاوة على ذلك، تضم قائمة كبار المساهمين أيضًا شبكة PulseChain من الطبقة الأولى، ومنصة التداول الشهيرة “كوين بيس”، بالإضافة إلى مؤسسة Golem Foundation التي تركز في أنشطتها على إيثيريوم. ومن اللافت أن الحكومة الأميركية تحتفظ أيضًا بما يقارب 60,000 إيثريوم، وقد حصلت على معظمها عبر عمليات مصادرة للأصول.
وعلى الرغم من أن بيتكوين لا يزال الأصل المفضل في استراتيجيات الاحتياط المؤسسي، إلا أن إيثيريوم يلقى اهتمامًا متزايدًا من الشركات والجهات الحكومية. فباعتبارها العملة البديلة الأكثر استقرارًا وانتشارًا، تبرز إيثيريوم كخيار قوي ومناسب للمؤسسات بعد بيتكوين مباشرة.
ومن بين هذه المؤسسات، نذكر خطة التقاعد التابعة لولاية ميشيغان، التي خصصت مؤخرًا مبلغ 10 ملايين دولار للاستثمار في إيثريوم. كما تشمل قائمة الشركات المدرجة في البورصة والتي تمتلك حصصًا من العملة كلاً من Bit Digital، وBTCS، وIntchains Group، وKR1، وجميعها شركات تركز بشكل أساسي على الأصول الرقمية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات صادرة عن مبادرة “احتياطي إيثيريوم الاستراتيجي”، وهي مبادرة تهدف إلى تتبّع حيازات المؤسسات الكبرى عبر محافظها العامة، وذلك بهدف تعزيز الشفافية وتشجيع التبنّي الأوسع لإيثريوم في المحافظ الاستثمارية المؤسسية.
