انتهت المهلة النهائية للمقرضين لتأمين السيطرة على الضمانات المشفرة

لقد غيّر تنفيذ المادة 12 من UCC في الولايات المتحدة بشكل كبير الإطار القانوني للمعاملات المضمونة التي تشمل الأصول الرقمية، مما أثر بشكل خاص على المقرضين والمقترضين الذين يستخدمون العملات المشفرة وسجلات إلكترونية قابلة للتحكم (CERs) كضمان. تهدف التعديلات على القانون التجاري الموحد (UCC)، التي قدمتها لجنة القانون الموحد (ULC) في عام 2022، إلى تحديث معالجة الأصول الرقمية في المعاملات المضمونة. لقد أعادت هذه التغييرات تعريف الآليات التي يتم من خلالها إتقان وتحديد أولوية المصالح الأمنية في الأصول الرقمية، مع تداعيات على كل من الأطراف المضمونة والمدينين [1].

بموجب المادة 12 من UCC، أصبح مفهوم "السيطرة" محورياً في إتقان وأولوية المصالح الأمنية في CERs. في السابق، كان بإمكان المقرضين غالبًا الاعتماد على بيانات التمويل UCC-1 لإثبات والحفاظ على أولوية الضمان. ومع ذلك، مع اعتماد المادة 12 من UCC، أصبح الإتقان من خلال "السيطرة"—المُعرّفة بالقدرة العملية على ممارسة السلطة على الأصل، مثل حيازة المفتاح الخاص—شرطًا حاسمًا لتأسيس وضعية الأولوية الأولى. يعني هذا التحول أن المقرضين الذين أتقنوا مصالحهم الأمنية سابقًا من خلال الإيداع قد يجدون الآن أن مواقعهم معرضة للخطر إذا لم يقوموا بتحديث استراتيجياتهم لتشمل الإتقان القائم على السيطرة [1].

كانت فترة الانتقال لهذه التعديلات نافذة حاسمة للمقرضين والمقترضين لإعادة مواءمة ممارساتهم مع المعايير القانونية الجديدة. عادةً ما تستمر فترة الانتقال لمدة لا تقل عن عام واحد من تاريخ سريان التعديلات في الولاية المعنية، ولكن ليس قبل 1 يوليو 2025. في ولاية ديلاوير، على سبيل المثال، انتهت فترة الانتقال في 1 يوليو 2025، مما يمثل النقطة التي توقفت فيها القواعد القديمة لإتقان الأصول الرقمية عن التطبيق. قد يؤدي الفشل في التكيف مع هذه القواعد الجديدة خلال فترة الانتقال إلى فقدان الأولوية لصالح دائنيين آخرين مضمونيين أتقنوا مصالحهم من خلال آليات السيطرة بموجب النظام الجديد [1].

تتجلى الآثار العملية لهذا الانتقال في خطر "التجاوز"، حيث يمكن لدائن لاحق يحقق السيطرة بموجب المادة 12 من UCC أن يتجاوز موقع دائن سابق اعتمد على نهج الإيداع فقط. يمكن أن يكون لهذا السيناريو عواقب مالية كبيرة، خاصة في الحالات التي تكون فيها قيمة الأصول الرقمية غير كافية لتغطية التزامات مضمونة متعددة. قد يواجه المقرضون الذين يفشلون في التصرف في الوقت المناسب خسائر كبيرة، مما يبرز أهمية الامتثال الاستباقي مع الإطار القانوني الجديد [1].

نظرًا لتعقيد وطبيعة نظام المادة 12 من UCC المتغيرة، يُنصح الأطراف المضمونة بإجراء مراجعة شاملة لاستراتيجياتهم المتعلقة بضمان الأصول الرقمية. يشمل ذلك تحديد ولاية المدين، وطريقة السيطرة على الضمان، والقانون الحاكم للاتفاقيات ذات الصلة، وطبيعة المصلحة الأمنية نفسها. في الولايات التي تم فيها اعتماد تعديلات المادة 12 من UCC، يجب على المقرضين تقييم ما إذا كان لديهم مسار قابل للإتقان بموجب القواعد الجديدة، وعند الضرورة، تعديل وثائقهم وإعادة تقديم أو تعديل بيانات UCC-1. كما أن التنسيق مع المستشارين القانونيين والمراقبة المستمرة للتطورات القانونية والتكنولوجية أمران أساسيان للحفاظ على الامتثال وتخفيف المخاطر [1].

إن اعتماد المادة 12 من UCC ليس موحدًا عبر الولايات المتحدة، مع وجود اختلافات في التنفيذ وفترات الانتقال عبر الولايات. حتى تاريخ نشر المقال، اعتمدت 32 ولاية تعديلات UCC لعام 2022، بينما كانت عدة ولايات أخرى في طور التقديم أو المراجعة. تبرز النهج المختلفة الحاجة إلى استراتيجية امتثال متعددة الولايات، خاصة للمقرضين الذين لديهم مقترضون يعملون في عدة ولايات. كما أن غياب الاعتماد في بعض الولايات التجارية الرئيسية، مثل نيويورك، يزيد من تعقيد المشهد، مما يتطلب استراتيجيات مخصصة لكل بيئة قانونية ذات صلة [1].

في الختام، يمثل تنفيذ المادة 12 من UCC تحولًا محوريًا في معالجة الأصول الرقمية في المعاملات المضمونة. يجب على المقرضين والمقترضين البقاء يقظين وقادرين على التكيف لضمان حماية مصالحهم بموجب الإطار القانوني الجديد. لقد وفرت فترة الانتقال فرصة حاسمة لإعادة مواءمة الممارسات والوثائق، ومع نهاية هذه الفترة في الولايات الرئيسية، أصبحت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أمرًا بالغ الأهمية. يبرز المشهد القانوني والتكنولوجي المتطور أهمية المراقبة المستمرة والامتثال الاستراتيجي للتعامل مع التحديات والفرص التي تطرحها ضمانات الأصول الرقمية في الإقراض.

Source: