
- أعلى الجهات التنظيمية الأمريكية قامت بشكل مشترك بتمهيد الطريق لتداول العملات الرقمية الفورية.
- هذه الخطوة تمثل انعكاساً حاداً عن الإدارة السابقة التي كانت أكثر تشككاً.
- يتم الآن دعوة البورصات المسجلة للتواصل مع SEC وCFTC.
تم فتح بوابات النظام المالي الأمريكي على مصراعيها.
في خطوة تاريخية ومنسقة، منحت أعلى الجهات الرقابية في البلاد موافقتها الرسمية للمنصات التداولية المسجلة للتعامل في أصول العملات الرقمية الفورية، في انعكاس قوي وواضح يشير إلى عصر جديد مؤيد للابتكار في صناعة الأصول الرقمية.
يعد البيان المشترك الصادر عن هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) وهيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) يوم الثلاثاء أوضح إشارة حتى الآن على التحول الجذري في نهج واشنطن تجاه العملات الرقمية.
تحت الإدارة السابقة، قوبل القطاع بالتردد والتشكيك.
أما الآن، وتحت إشراف منظمين تم تعيينهم من قبل الرئيس المؤيد للعملات الرقمية دونالد ترامب، يتم تمهيد طريق واسع وواضح لدمج الأصول الرقمية في النظام المالي القائم.
دفع منسق من القمة
هذه ليست خطوة مترددة، بل سباق منسق.
كشفت الوكالات أنه في إطار "Project Crypto" الخاص بـ SEC و"crypto sprint" المستمر لدى CFTC، يدفع قادتها بنشاط لتحقيق تفويض الرئيس ترامب لجعل الولايات المتحدة مركز العملات الرقمية الأول في العالم.
أعلن المنظمون وجهة نظرهم الموحدة بأن البورصات المسجلة والمنظمة "غير ممنوعة من تسهيل تداول بعض منتجات أصول العملات الرقمية الفورية".
يشمل ذلك الأسواق المعينة لعقود CFTC (DCMs) وبورصات الأوراق المالية الوطنية المسجلة لدى SEC (NSEs).
وفي دعوة واضحة لوول ستريت، تشجع الوكالات الآن هذه الكيانات على التواصل مع موظفيها لمعرفة كيفية المضي قدماً.
وقد عبر قادة الهيئات بأنفسهم عن الفلسفة الكامنة وراء هذه الخطوة.
قال رئيس SEC بول أتكينز في بيان: "يجب أن يكون للمشاركين في السوق الحرية في اختيار مكان تداول أصول العملات الرقمية الفورية".
وردت عليه نظيرته في CFTC، الرئيسة المؤقتة كارولين فام، مؤكدة هذا الشعور، ووصفت البيان المشترك بأنه "أحدث دليل على هدفنا المشترك بدعم النمو والتطوير في هذه الأسواق، لكنه لن يكون الأخير".
تمهيد الطريق بينما يناقش الكونغرس
على الرغم من أن البيان لم يحدد أي العملات الرقمية سيتم تغطيتها، مشيراً فقط إلى "بعض منتجات أصول العملات الرقمية الفورية"، إلا أن نيته واضحة لا لبس فيها.
يتحرك المنظمون بحسم، مستخدمين صلاحياتهم الحالية لفتح النظام المالي أمام العملات الرقمية الآن، حتى مع استمرار الكونغرس في عمله البطيء والمدروس على مجموعة أوسع من قواعد السوق.
تتناول هذه الخطوة أيضاً بشكل مباشر واحدة من أكثر الثغرات إلحاحاً وإشكالية في الرقابة الأمريكية على العملات الرقمية: الافتقار التاريخي لـ CFTC إلى سلطة واضحة لتنظيم السوق الفورية بالكامل، حيث يتم تبادل الأصول الفعلية.
من خلال دعوة الشركات المسجلة للمشاركة، تبني الوكالات فعلياً جسراً تنظيمياً بينما لا يزال الأساس التشريعي قيد الإنشاء.
الرسالة إلى العالم المالي واضحة: عصر الانتظار قد انتهى، وحان وقت البناء الآن.