سجلت قائمة الانتظار الخاصة بتجميد الإيثيريوم أعلى مستوى لها خلال ما يقرب من عامين، حيث بلغت يوم الثلاثاء 860,369 إيثيريوم، بقيمة تقريبية تبلغ 3.7 مليار دولار. ويُمثل هذا أطول وقت انتظار منذ ترقية شنغهاي في عام 2023، التي سمحت بعمليات السحب وحفّزت خروجًا واسع النطاق للمحققين لفترة وجيزة.
ووفقًا لبروتوكول إيثرستيك للمنصة، يعكس هذا الارتفاع المفاجئ ثقة متجددة في إمكانات إيثيريوم على المدى الطويل وتدفقًا جديدًا لرأس المال المؤسسي. وأشارت الشركة إلى أنها “لم تشهد طوابير انتظار بهذا الحجم منذ عام 2023. إنها إشارة قوية على أن المزيد من الناس يثقون بالإيثيريوم ويرغبون في المشاركة في تأمينه.”
وقد ساهم ارتفاع أسعار الإيثيريوم، التي تحوم حاليًا حول 4,321 دولارًا، وانخفاض رسوم الغاز نسبيًا في زيادة جاذبية المنصة لكل من مستخدمي التجزئة وصناديق الاستثمار المؤسسي. ويُسهم ازدياد نشاط التجزئة المؤقت في تهدئة المخاوف الأخيرة بشأن عمليات الخروج الجماعية، والتي تفاقمت عندما تجاوزت قائمة انتظار الخروج المؤقت مليون إيثيريوم لفترة وجيزة في 29 أغسطس قبل أن تتراجع بنسبة 20%.
هذا ويوجد حاليًا 35.7 مليون إيثيريوم مُقيدة في عقود التجزئة المؤقتة، أي حوالي 31% من إجمالي المعروض، وفقًا لـ Ultrasound.Money.كما تمتلك صناديق الخزانة للشركات الآن 4.7 مليون إيثيريوم، بقيمة تزيد عن 20 مليار دولار، مُخصصة غالبيتها للتخصيص طويل الأجل.
وتُظهر بيانات Strategic Ether Reserve أن أكثر من 70 مشاركًا في الخزانة بدأوا بالفعل في تنفيذ استراتيجيات تجميد طويلة الأجل.
أدى تقارب ظروف السوق ومستويات الأسعار والمشاركة المؤسسية إلى دفع قوائم انتظار الدخول والخروج المؤقتين إلى نقطة توازن لأول مرة منذ يوليو، وهو ما يشير إلى بيئة تجميد أكثر صحة وطلبًا متزايدًا على توليد العائد على الطبقة الأساسية لإيثيريوم.
وعلى الرغم من انخفاض قيمة الإيثيريوم بنسبة 12.4% عن أعلى مستوى لها على الإطلاق في 24 أغسطس، يبدو أن المستثمرين طويلو الأجل لم يتراجعوا، بل يُضاعف الكثيرون استثماراتهم، منتظرين دورهم في طابور تحقيق عائد على الشبكة.
إلى ذلك، يعتقد المؤسس الشريك لإيثيريوم، جوزيف لوبين، أن الإيثيريوم قد يرتفع 100 ضعف أو أكثر بمرور الوقت، واصفًا إياه بالبنية التحتية المستقبلية لوول ستريت مع تحول التمويل التقليدي نحو التمويل اللامركزي.
وفي منشور على X، قال لوبين إن الإيثيريوم سيحل محل العديد من الأنظمة المنعزلة في مؤسسات مثل جي بي مورغان، وسيصبح العمود الفقري للخدمات المالية، والتحصيل، وتنفيذ العقود الذكية.
مؤيدًا للموقف المتفائل لتوم لي من فاندسترات، صرّح لوبين بأنه “متفق تمامًا” مع وجهة نظر لي بأن الإيثيريوم قد تُقلب قيمة بيتكوين من حيث الشبكة، وقارن تلك اللحظة بعام 1971 عندما انفصل الدولار الأميركي عن معيار الذهب، في إشارة إلى تحول جذري في البنية المالية بقيادة الإيثيريوم.
وأكد لوبين أن الإيثيريوم تمثل نوعًا جديدًا من السلع الرقمية، “الثقة اللامركزية”، التي ستجبر المؤسسات على تبنيها.
ويرى أن خطوط الإيثيريوم اللامركزية تُشغّل كل شيء، من العمليات المالية التقليدية إلى اتفاقيات العقود الذكية، مع احتمالات نمو هائلة مع اتساع نطاق تبنيها عالميًا.
وبالمثل، توقع توم لي ارتفاع سعر الإيثيريوم على المدى القريب إلى 5,500 دولار أميركي، مع هدف طموح بنهاية العام يبلغ 12,000 دولار أميركي.
وخلال ظهوره كضيف في برنامج Amitis Investing في 26 أغسطس، كشف لي أن ثقة مؤسسات وول ستريت تجاه الإيثيريوم تغيرت بشكل كبير بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي لتشريع GENIUS Stablecoin.
وأكد لي أن الإيثيريوم هو البنية التحتية الأساسية لسشبكة بلوكتشين للتمويل التقليدي (TradFi)، حيث يدعم حاليًا أكثر من 145 مليار دولار من إمدادات العملات الرقمية المستقرة.
