كان من المفترض أن تعيد الرسوم الجمركية إحياء الصناعة الأمريكية، لكنها حتى الآن حققت العكس

　　النقاط الرئيسية

1. على الرغم من حدوث بعض التحسن في نشاط التصنيع في أغسطس، إلا أن استطلاعًا لمديري التصنيع أظهر أن الرسوم الجمركية تضع ضغطًا على شركاتهم.
2. أفاد المصنعون أن الرسوم الجمركية على الواردات أثرت على سلسلة التوريد، كما أن عدم اليقين بشأن تغييرات السياسات الجمركية دفع العديد من العملاء إلى تأجيل الشراء.
3. ذكر المشاركون في الاستطلاع أن الرسوم الجمركية رفعت من تكلفة المواد الخام، مما جعل من الصعب تصنيع المنتجات في الولايات المتحدة.

　　فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على السلع المستوردة من الخارج، ومن المفترض أن يكون لذلك فائدة — وهي تحفيز نمو الصناعة المحلية. لكن حتى الآن، يبدو أن تأثير الرسوم الجمركية كان عكس المتوقع.

　　أظهر استطلاع صناعي يحظى باهتمام كبير أنه على الرغم من ظهور بعض علامات التحسن، إلا أن قطاع التصنيع الأمريكي انكمش للشهر السادس على التوالي في أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات إلى أن المصنعين يواجهون صعوبات في التعامل مع ارتفاع أسعار المواد الخام وتراجع إنفاق المشترين الحذرين، إلى جانب الصدمات الناتجة عن الرسوم الجمركية.

　　أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) الصادر عن معهد إدارة التوريد الأمريكي (ISM) أن المؤشر ارتفع في أغسطس إلى 48.7، لكنه لا يزال أقل من مستوى 50 الذي يمثل الحد الفاصل لنمو القطاع. وتشير البيانات إلى أن ارتفاع تكاليف المدخلات والضغوط المتزايدة على سلسلة التوريد الناتجة عن الرسوم الجمركية قد أبطلت التحسن في الطلبات الجديدة ومستويات التوظيف.

　　كتب الاقتصاديان شانون غرين (Shannon Grein) وتيم كوينلان (Tim Quinlan) من Wells Fargo: "إن عدم اليقين في السياسات الجمركية يحد من نشاط القطاع. وبينما يمثل ارتفاع التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية تحديًا، إلا أن عدم اليقين بشأن المستوى النهائي للرسوم قد يكون له تأثير أكبر على النشاط الحالي للقطاع."

　　ارتفاع التكاليف يثقل كاهل الصناعة المحلية

　　قال مسؤولو الشركات المشاركون في الاستطلاع إنهم يشعرون بتأثير الرسوم الجمركية. وأشارت بعض الشركات إلى أنه على الرغم من أن الهدف من السياسات هو إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة، إلا أن ارتفاع التكاليف جعل من التصنيع المحلي أمرًا أكثر صعوبة.

　　قال أحد المشاركين من شركة متخصصة في منتجات الحواسيب والإلكترونيات: "تستمر الرسوم الجمركية في إرباك التخطيط وجدولة الإنتاج. وقد تأثرت خطط إعادة الإنتاج إلى الولايات المتحدة بارتفاع تكاليف المواد الخام، مما جعل من الصعب تبرير العودة."

　　بعض الرسوم الجمركية تستهدف سلعًا من دول معينة، مثل الرسوم الأخيرة بنسبة 50% على السلع الهندية؛ بينما تستهدف رسوم أخرى المواد الخام مثل المعادن والخشب.

　　قال أحد المشاركين من شركة تصنيع المعدات الكهربائية والأجهزة المنزلية في الاستطلاع: "نظرًا لأن العديد من المكونات أصبحت خاضعة للرسوم الجمركية، أصبح 'صنع في أمريكا' أكثر صعوبة." وأشارت الشركة أيضًا إلى أنها قامت بتسريح حوالي 15% من موظفيها في الولايات المتحدة، "الحكومة ترغب في بقاء وظائف التصنيع في أمريكا، لكننا نفقد الوظائف التي تتطلب مهارات أعلى وأجورًا أعلى. وفي ظل غياب الاستقرار التجاري والاقتصادي، توقفت الاستثمارات الرأسمالية والتوظيف."

　　قال الاقتصاديون إن قطاع التصنيع الأمريكي قد يظل في حالة نمو بطيء طوال هذا العام. ومع ذلك، إذا تم تأييد بعض الأحكام القضائية الأخيرة غير المواتية للرسوم الجمركية، فقد يؤدي ذلك إلى بعض التخفيف للمصنعين.

　　كتب كبير الاقتصاديين الأمريكيين في BMO سكوت أندرسون (Scott Anderson): "إذا تم تخفيف الضغط الناتج عن الرسوم الجمركية بسبب إلغاء بعضها بعد أن قضت المحاكم مؤخرًا بعدم قانونية الرسوم المتبادلة، فقد تتحسن آفاق قطاع التصنيع أكثر."