بسعر يزيد عن 3600 دولار للأونصة، الجميع يشترون الذهب

الجميع يشتري الذهب.

تجاوز هذا المعدن العتيق حاجز 3,600 دولار هذا الأسبوع ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق ويجذب المستثمرين من كل حدب وصوب إلى مداره المتلألئ. فما سبب ارتفاع سعر الذهب؟ إنه نتيجة لعاصفة مثالية: سوق العمل المتباطئ في الولايات المتحدة، توقعات خفض أسعار الفائدة، التوترات الجيوسياسية المستمرة، والبنوك المركزية التي تتجه لتنويع احتياطاتها بعيداً عن الدولار.

انظر حولك: السلفادور تشتري الذهب، دول BRIC تشتري الذهب، البنوك المركزية تشتري الذهب، حتى العمة ميلدريد تشتري الذهب؛ الجميع يشتري الذهب. فهل يجب عليك ذلك أيضاً؟

تحوط السلفادور الذهبي

أشعلت السلفادور تويتر العملات الرقمية هذا الأسبوع بقرارها شراء ذهب بقيمة 50 مليون دولار، وهي خطوة جعلت مجتمع Bitcoin يتساءل: "منذ متى أصبحت أول دولة تعتمد Bitcoin بحاجة إلى المعادن اللامعة كاحتياطي؟"

يمثل شراء السلفادور الضخم للذهب أول عملية شراء للذهب منذ 35 عاماً، حيث زادت احتياطاتها بما يقارب الثلث، في محاولة لتنويع احتياطاتها الدولية وتعزيز الاستقرار المالي، خاصةً بالنظر إلى تعرضها الكبير لـBitcoin.

من خلال الاحتفاظ بكل من Bitcoin والذهب، تسعى السلفادور إلى طمأنة الشركاء الدوليين وإظهار إدارة مخاطر حكيمة للمؤسسات العالمية مثل IMF.

ورغم المنطق الواضح، لم يلقَ شراء السلفادور للذهب ترحيباً في مجتمع Bitcoin، حيث علق كارل بي منجر، الذي يلقب نفسه برئيس HODLer في Bitcoin:

"سأنزع علم السلفادور من اسمي. كانت ذات يوم منارة أمل لمستقبل أفضل، لكنها أصبحت الآن ظل خيبة أمل."

بعد أن جعل الرئيس بوكيلة Bitcoin عملة قانونية، يبدو شراء الذهب وكأنه تحوط في ملاذ تقليدي آمن، مما يثير الشكوك حول قناعة الدولة بـBitcoin، ويعتبر تراجعاً عن سردية "الذهب الرقمي".

الجميع يشتري الذهب؛ فهل يجب عليك ذلك؟

بعيداً عن السلفادور، تقوم دول BRIC (البرازيل، روسيا، الهند، والصين) بزيادة مشترياتها إلى مستويات تاريخية، ويخطط محافظ البنك المركزي البولندي لرفع هدف الذهب ضمن احتياطات البلاد من 20% إلى 30%.

لقد أظهر محافظو البنوك المركزية حول العالم مؤخراً تحولاً كبيراً في المزاج بعيداً عن الدولار نحو الذهب. كما علق بالاجي سرينيفاسان:

"محافظو البنوك المركزية يتوقعون شراء المزيد من الذهب."

محافظو البنوك المركزية يتوقعون شراء المزيد من الذهب

بينما يعيش الذهب لحظته الآن، هل يعتبر استثماراً أفضل من Bitcoin؟ بيتر شيف، الاقتصادي والمدافع الدائم عن الذهب، يعتقد ذلك بالتأكيد، حيث عاد هذا الأسبوع ليحتفل مبكراً بانتهاء Bitcoin.

"عند تسعيره بالذهب، ومنذ بلوغه ذروة حوالي 37.2 أونصة في 12 أغسطس، انخفض Bitcoin بنسبة 18%، أي أعلى بـ2% فقط من منطقة السوق الهابطة الرسمية... كيف تفسر هذا الأداء الكئيب مع كل هذا الضجيج؟"

ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن Bitcoin يتمتع بخصائص تضع الذهب في الظل. فمن السهل نقله، من الصعب مصادرته، ندرته مثبتة، وعالمي بسرعة الضوء. وعلاوة على ذلك، فإن عوائده التاريخية تجعل انتصار الذهب يبدو سخيفاً. كما ذكرنا متداول العملات الرقمية borovik:

"لقد سجل الذهب للتو أعلى مستوى جديد عند 3600 دولار، أي بزيادة تقارب 4 مرات عن سعره في 2009. أما Bitcoin فقد ارتفع بمقدار 11,000,000 مرة منذ 2009. اختر بحكمة"

ارتفاع الذهب مثير للإعجاب، لكن أداء Bitcoin منذ انطلاقه أصبح أسطورياً، متجاوزاً عوائد أي معدن لامع.

إذاً، نعم، الجميع يشتري الذهب، البنوك، الحكومات، حتى السلفادور، وبالتأكيد بيتر شيف. لكن الذهب ليس الملاذ الوحيد في عالم مضطرب.

يقدم Bitcoin قابلية النقل، الخصوصية، ورسم بياني للسعر أكثر تصاعدية من الذهب. ومع وصول كلا الأصلين إلى مستويات قياسية جديدة، أصبح الخيار أكثر وضوحاً وإثارة للجدل من أي وقت مضى: اختر بحكمة.

المقال الأصلي At over $3,600 an ounce, everyone’s buying gold ظهر أولاً على CryptoSlate.