ما هو سبب توقف ارتفاع Bitcoin؟

لا يزال تراكم البيتكوين الفوري مستمرًا، وإلا فمن المرجح أن يكون سعر البيتكوين أقل بكثير من المستوى الحالي.

الكاتب: Matt Crosb

الترجمة: AididiaoJP، Foresight News

على الرغم من استمرار المؤسسات في زيادة حيازاتها، إلا أن حركة سعر البيتكوين لا تزال مخيبة للآمال، وتظهر ديناميكيات العرض والطلب أن حاملي المدى الطويل يحققون الأرباح.

في الأسابيع الأخيرة، جعل سعر البيتكوين العديد من المستثمرين في حيرة. فعلى الرغم من قيام المؤسسات والشركات الكبرى بزيادة حيازاتها بشكل كبير، ظل سعر البيتكوين في حالة تذبذب جانبي. فهل هذه مجرد كذبة حول تراكم المؤسسات، أم أننا نشهد فقط صراعًا بين العرض والطلب؟

تمت دراسة بيانات السلسلة، وحيازات الخزينة، وأنشطة المشتقات بشكل معمق للتمييز بين الحقائق ونظريات المؤامرة، وشرح العوامل الحقيقية التي تدفع سعر البيتكوين.

تناقض بين تراكم المؤسسات وجمود سعر البيتكوين

خلال الأشهر الماضية، يُقدّر أن صناديق ETF والشركات الكبرى قد زادت حيازاتها بمقدار 200,000 BTC. وبشكل عام، بلغ إجمالي حيازات الخزينة الآن ما يقارب مليون بيتكوين. ومع ذلك، وعلى الرغم من تدفق هذه الأموال، تراجع سعر البيتكوين بعد أن لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى تاريخي فوق 120,000 دولار ليعود إلى 108,000 دولار، ومن ثم ظل في حالة تذبذب جانبي.

لماذا لم ينعكس هذا الطلب المؤسسي على سعر البيتكوين؟ الجواب يكمن في جني الأرباح من قبل حاملي المدى الطويل. فمنذ يوليو، تم نقل أكثر من 450,000 BTC من محافظ طويلة الأجل إلى أيدي مشاركين جدد في السوق على المدى القصير. هذا السلوك في التوزيع فعليًا عوّض تأثير تدفق أموال المؤسسات الصاعد على سعر البيتكوين.

حاملو المدى الطويل يحققون الأرباح

تُظهر بيانات السلسلة بوضوح أن المجموعة التي تحتفظ بالبيتكوين لمدة تتراوح بين أربع إلى عشر سنوات تقوم بالبيع. هؤلاء المستثمرون قاموا بتجميع البيتكوين بأسعار أقل بكثير من السعر الحالي، ومع وصول سعر البيتكوين إلى أعلى مستوياته التاريخية، يقومون الآن بتحقيق الأرباح.

هذا النمط ليس جديدًا. تاريخيًا، يقلل حاملو المدى الطويل من حيازاتهم عندما يدفع المستثمرون الأفراد والمؤسسات سعر البيتكوين للأعلى، ثم يعاودون التراكم بعد أن يهدأ السوق. وتشير البيانات الحالية إلى أن ضغط البيع من هذه المجموعة يتسارع، مما يزيد من تذبذب سعر البيتكوين الجانبي.

تأثير عوامل المشتقات

عامل آخر يثقل كاهل حركة سعر البيتكوين هو زيادة نشاط العقود الآجلة والخيارات. فمنذ يوليو، زاد حجم العقود المفتوحة للمشتقات في البورصات بنحو 50,000 BTC. وعلى الرغم من أن هذا لا يثبت بشكل مباشر وجود "بيتكوين بالرافعة المالية"، إلا أنه يعني بالتأكيد أن الأموال تتدفق نحو رهانات ذات رافعة مالية بدلاً من التراكم الفوري، مما يحد من الضغط الصاعد على سعر البيتكوين.

كما توسع سوق العقود الآجلة والخيارات في CME بشكل ملحوظ، مما ضاعف من تأثير المشتقات على حركة سعر البيتكوين على المدى القصير. والأثر الصافي لذلك هو: المزيد من السيولة يتم حبسها في العقود، ويقل ضغط الشراء المباشر على BTC نفسه.

دور ديناميكيات العرض والطلب

فهل يتم التلاعب بسعر البيتكوين من قبل "بيتكوين الرافعة المالية"؟ الأدلة لا تدعم هذا الاستنتاج بقوة. ما نشهده هو اقتصاديات العرض والطلب في الوقت الفعلي وهي تؤدي دورها:

• تراكم المؤسسات بمقدار 200,000 BTC.
• توزيع حاملي المدى الطويل لـ 450,000 BTC.
• أكثر من 50,000 BTC محبوسة في سوق المشتقات.

بشكل عام، يفسر هذا سبب بقاء سعر البيتكوين في حالة جمود على الرغم من تصدر الطلب المؤسسي للعناوين الرئيسية.

ما هو الاتجاه التالي لسعر البيتكوين؟

على الرغم من أن الوضع الحالي يشير إلى احتمال استمرار التذبذب الجانبي على المدى القصير، إلا أن هذا لا يبدو قمة السوق. إذا تحولت معدلات التمويل إلى سلبية، فقد يؤدي ضغط البيع على المكشوف إلى دفع سعر البيتكوين للارتفاع مجددًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، يشير عدم التوازن بين التراكم والتوزيع إلى أن الاتجاه الجانبي قد يستمر.

عند النظر إلى الصورة الكاملة، لا يزال السوق الصاعد للبيتكوين سليمًا. يجب على المستثمرين القلقين بشأن "بيتكوين الرافعة المالية" أن يتذكروا: لا يزال التراكم الفوري مستمرًا، وبدونه، من المرجح أن يكون سعر البيتكوين أقل بكثير من المستوى الحالي.