صوّت مجلس الشيوخ الأميركي يوم الاثنين على تثبيت “ستيفن ميران”، المؤيد للعملات الرقمية، في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. وجاء التصويت متقاربًا، إذ أيّد ميران 48 عضوًا، في حين عارضه 47 آخرون مساء اليوم نفسه. ويُظهر هذا الانقسام مدى حساسية ترشيحه داخل المجلس.
يُذكر أن “ميران” شغل سابقًا منصب خبير استراتيجي كبير في شركة “هدسون باي”، وهي مؤسسة استثمارية تداولت مطالبات مرتبطة بإفلاس بورصة “فورت تيك”، التي انهارت في أواخر عام 2022. كما عُرف عنه طرح مقترحات لتبسيط لوائح العملات الرقمية، ما عزّز صورته كأحد الأصوات الداعمة لهذا القطاع.
وكانت لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ قد صوّتت الأسبوع الماضي، وفقًا لانقسامات حزبية، على إحالة ترشيحه إلى المجلس بكامل هيئته، بحسب ما أفادت تقارير “بوليتيكو”. وتشير مصادر إعلامية متعددة إلى أن تثبيت ميران يسير بخطى متسارعة ليتم تعيينه قبل الاجتماع المقبل للبنك المركزي المقرر يوم الثلاثاء لمراجعة أسعار الفائدة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخل في أكثر من خلاف علني مع الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسة أسعار الفائدة، وصلت لاحقًا إلى محاولات لإقالة ليزا كوك، إحدى المحافظات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد أفادت تقارير آنذاك أن قاضيًا عرقل مؤقتًا قرار ترامب، إلا أن إدارته واصلت معارضة وجودها في المجلس.
وسبشغر “ميران” المنصب في البنك المركزي الأميركي حتى 31 يناير 2026، وهو المنصب الذي كانت تشغله سابقًا أدريانا كوغلر. وكانت كوغلر قد أعلنت استقالتها في أغسطس الماضي، موضحة أنها ستعود إلى جامعة جورج تاون كأستاذة مع بداية الفصل الدراسي في الخريف.
